بعد 155 يومًا، ظهرت الرائدة سونيتا ويليامز العالقة في الفضاء بشكل هزيل، بعد أن فقدت جزءًا كبيرًا من وزنها في أثناء مهمتها بالفضاء، ونشرت الوكالة الأمريكية بعض الصورة التي توضح جسدها النحيف بشكل ملحوظ، ما أثار قلقًا واسعًا، وفقا لما ذكره موقع روسيا اليوم.
وتعمل وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» على مساعدة رائدة الفضاء سونيتا ويليامز، البالغة من العمر 59 عامًا، في عودتها مرة أخرى إلى الأرض، إذ تحدث أحد موظفي ناسا عن حالتها الصحية، مشيرًا إلى أن الوكالة تحاول مساعدتها لاستعادة الوزن المفقود.
بدأت رائدة الفضاء «ويليامز» رحلتها بوزن 70 كيلوجرام، وباتت الآن تعاني من صعوبة في التكيف مع الأنظمة الغذائية عالية السعرات المطلوبة في الفضاء، إذ يحتاج رواد الفضاء لتناول ما بين 3500 إلى 4000 سعرة حرارية يوميًا فقط للحفاظ على أوزانهم.
المهمة كانت أطول من المتوقع
يذكر أن المهمة انطلقت في 6 يونيو الماضي، وكان من المفترض أن تستمر لـ8 أيام فقط، لكنها امتدت بسبب أعطال فنية في المركبة، ومن المقرر أن تعود رائدة الفضاء رفقة زميلها باري ويلماور إلى الأرض في فبراير المقبل، على متن مركبة «دراجون» التابعة لشركة «سبيس إكس».
تحديات بيولوجية في الفضاء
وأظهرت دراسة أجرتها وكالة الفضاء الأمريكية ناسا عام 2023، أن التغيرات في التمثيل الغذائي وفقدان كتلة العضلات في بيئة خالية من الجاذبية، يؤثران بشكل أكبر على النساء، إذ تفقدن الوزن بمعدل أسرع من الرجال في أثناء السفر الفضائي.
ويعمل فريق طبي مع «ويليامز» منذ شهر لمساعدتها على زيادة وزنها، حيث قد تحتاج لتناول ما يصل إلى 5000 سعرة حرارية يوميًا، ومع ذلك فإن التحديات لا تزال قائمة، ما يجعل مهمتها اختبارًا حاسمًا لقدرات الإنسان على التكيف مع ظروف الفضاء القاسية.
0 تعليق