في لحظة مفاجئة داخل جدران صالة الألعاب الرياضية التي اعتاد عليها، انتهت حياة صفحتها على الفنان ممدوح عبدالعليم الذي تحل اليوم ذكرى ميلاده، ليرحل عن عالمنا فجأة، تاركًا خلفه حزنًا عميقًا في قلوب محبيه، وظلت ذكراه محفورة في الأذهان.
قصة وفاة الفنان ممدوح عبدالعليم
وفي ذكرى ميلاد ممدوح عبدالعليم، كانت الإعلامية شافكي المنيري زوجة الفنان الراحل، لها لقاء سابق مع الإعلامية منى الشاذلي، روت خلاله تفاصيل تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة في مطلع يناير من عام 2016، أثناء ممارسته للتمارين الرياضية فى إحدى صالات الجيم، نقل على إثرها لمستشفى الأنجلو، ووافته المنية هناك، إذ كان يتمتع بصحة جيدة، ويقضي إجازة عائلية سعيدة مع أسرته في رأس السنة الجديدة، وينتظر عودة ابنته «هنا» من لندن لتقضي معهم العطلة.
تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة الفنان ممدوح عبدالعليم ترويها «شافكي» في لقائها السابق قائلة: «ممدوح كان مبسوط أوي في الرحلة دي، أنا بس مش فاهمة ليه كنت حاسة بحاجة غريبة. وكنت مقبوضة، وقتها كنا بنقضي الإجازة في الصحرا مع البدو، شربنا شاى بدوي، وكتب على تويتر أمنياته لمصر، رغم أنّ دايمًا أمنياته كانت ليا أو لهنا، بس المرة دي قال إنه بيتمنى يرجع السياح لشرم الشيخ، ورجعنا من شرم الشيخ يوم 2 يناير، وبعد 3 أيام بالظبط، مات».
الساعات الأخيرة في حياة ممدوح عبدالعليم
أما عن الساعات الأخيرة في حياته قبل تعرضه لأزمة قلبية، كان يمارس هوايته المفضلة القراءة كعادته كل صباح، فكان يقرأ سيناريو مسلسل ليالي الحلمية الجديد، ويجلس مع ابنته «هنا»، بينما خرجت شافكي المنيري لممارسة الرياضة، وعندما سألته عن تفاصيل يومه أخبرها أنّه سيذهب إلى الجيم، وبعدها لديه موعد سهرة عشاء مع الأصدقاء، إلا أنّه عندما وصل إلى صالة الجيم لم تمر سوف نصف ساعة حتى وافته المنية هناك: «هوكان بيجري شويه في الأول، وبعدين راح على الآلات التانية، بيقولوا إنه وقع على المشاية الكهربائية، لكن هو موقعش هو أدركه السر الإلهي وهو بيلعب فمال على الأرض، لا وقع ولا اتعور ولا اتخبط ولا قال أي حاجة قبل ما يقع».
كانت المكالمة التي تلقتها زوجة الفنان الراحل من ابنته «هنا» بمثابة صدمة، فلم تكم تتوقع أبدًا أنّ الأمر وصل إلى حد الوفاة، وأنّه مجرد تعب نقل على إثره إلى العناية المركزة، حتى أنّها وصفت المشهد داخل المستشفى بأنّه قد يكون مشهد تمثيلي من ممدوح عبدالعليم خاصة وأنّه ممثل بارع عندما أخبرها الطبيب بوفاته، تحكي «شافكي»: «لما الدكتور قالي ممكن أعزيكي أنا مسمعتش هو بيقول إيه وتصورت أن ممدوح بيمثل وكنت في حالة هيسترية، أنا فقدت الزوج والأخ والصديق والإنسان المهذب الخلوق، واتشرفت إنّ اسمي كان جنب اسمه طول السنين اللي فاتت».
0 تعليق