قال كمال حسانين، رئيس حزب الريادة، إن سيناء تعد بوابة مصر الشرقية، ومنطقة ذات أهمية استراتيجية كبرى، ولذلك حرصت الدولة المصرية خلال السنوات الماضية على إطلاق خطط تنموية شاملة لإعادة إعمارها، وتحويلها إلى منطقة سكنية وصناعية متطورة تدعم الاقتصاد المصري وتوفر فرص عمل لأبنائها.
وأضاف أن الدولة بدأت بتكثيف الجهود في تطوير البنية التحتية، عبر إنشاء شبكات طرق ضخمة تربط سيناء بباقي محافظات الجمهورية، من أجل تسهيل حركة الأفراد والبضائع، وجذب الاستثمارات، ومن أهم هذه المشاريع، تطوير الطريق الدولي الساحلي، الذي يعزز التواصل بين شمال وجنوب سيناء ويربط المنطقة بمحافظات القناة والدلتا.
وأوضح في تصريح لـ«الوطن» أنه في الجانب السكني، أطلقت الدولة مشاريع إسكان متنوعة، تشمل إنشاء وحدات سكنية ومدن جديدة، مثل مدينة رفح الجديدة، والتي صممت لتستوعب السكان وتوفير حياة كريمة لهم، والتركيز على تطوير البنية التعليمية من خلال بناء مدارس ومؤسسات تعليمية جديدة، بهدف تحسين المستوى التعليمي وتعزيز الاستقرار الاجتماعي.
مجمع الصناعات الثقيلة في وسط سيناء
وأشار إلى أنه على مستوى القطاع الصناعي، فقد دشنت مصر مناطق صناعية ومناطق لوجستية لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، بالإضافة إلى تطوير الصناعات الثقيلة مثل الأسمنت والرمل الزجاجي، ويعد مجمع الصناعات الثقيلة في وسط سيناء من أهم المشاريع الصناعية، الذي يهدف إلى دعم الإنتاج المحلي وتوفير فرص عمل لسكان المنطقة.
مشاريع للاستصلاح الزراعي
وتابع: «في القطاع الزراعي أنشأت الدولة مشاريع للاستصلاح الزراعي تهدف إلى تحويل الأراضي الصحراوية إلى أراض قابلة للزراعة، فضلا عن مد سيناء بشبكات الري ومياه الشرب من خلال مشروعات تحلية مياه البحر وحفر الآبار، وفيما يتعلق بالأمن والاستقرار، تمكنت الدولة من تعزيز الأمان في سيناء من خلال جهود كبيرة للقضاء على الإرهاب، ما ساهم في توفير بيئة مستقرة لعملية التنمية وجذب المستثمرين».
وتابع: «شهدت المنطقة عودة العديد من أبناء سيناء للمشاركة في مشاريع الإعمار والتنمية، ما يعكس النجاح المتواصل لهذه الجهود، فتطوير سيناء جزء أساسي من رؤية مصر 2030، حيث تهدف الدولة إلى تحويلها إلى مركز اقتصادي وإقليمي شامل، ووجهة سكنية حديثة وآمنة».
0 تعليق