أكدت الدكتورة سحر السنباطي، رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، أن حرمان الطفل من التعليم يسبب أضرارًا تؤثر على الوطن، لذا كان لزامًا علينا جميعًا أن نتحد، وهو ما حدث، إذ أحدثنا تقدمًا ملحوظًا في حماية ودعم الطفل.
القضاء على عمل الأطفال
وقالت السنباطي، إن مشروع الإسراع بالقضاء على عمل الأطفال في سلاسل التوريد في أفريقيا كان يحمل في طياته هدف نبيل وهو الحد من استغلال الأطفال في العمل وحماية حقوقهم، وأضافت: «فهو لم يكن مبادرة عابرة ولكن كان التزاما جماعيا بمسؤوليتنا جميعا تجاه أطفالنا لضمان حقهم في العيش الكريم والتعليم والنمو في بيئة آمنة خالية من كافة أشكال الاستغلال التي قد تعيق مسيرتهم نحو مستقبل غد أفضل.
جاء ذلك خلال الحفل الذي نظّمه مكتب منظمة العمل الدولية في القاهرة، بحضور محمد جبران وزير العمل، للإعلان عن ختام أعمال مشروع «الإسراع بالقضاء على عمل الأطفل في سلاسل التوريد في إفريقيا (أكسيل إفريقيا)» (ACCEL Africa)، بالتنسيق والتعاون مع وزارة العمل، والمجلس القومي للطفولة والأمومة، وممثلين عن وزارة التضامن الاجتماعي، ومينور اوجاسوارا، مدير المشروع، وممثل عن سفارة المملكة الهولندية في مصر.
وأوضحت رئيسة المجلس القومي للطفولة والأمومة، أنه خلال فترة عمل المشروع جرى التعاون مع كافة الشركاء المعنيين المحليين والدوليين من مؤسسات حكومية ومنظمات المجتمع المدني لتحقيق أقصى استفادة للأطفال ومنحهم الفرصة ليصبحوا عناصر فاعلة في المجتمع.
دعم الطفولة في مصر
وأشارت إلى أنه في ظل توجيهات القيادة السياسية لدعم الطفولة في مصر والحد من التحديات التي تعيق نمو الطفل وتعليمه ورفاهيته، فإن حماية حقوق الطفل لم تعد خيارا بل هي واجب وطني وإنساني وقانوني يتطلب التزاما من الجميع.
وأوضحت أنه يمكن القول بأنه قد جرى إحراز تقدما ملموسا في مكافحة عمل الأطفال: «علينا جميعا أن نمضى قدما في ضمان استمرارية هذا النجاح ومراقبة أوضاع الأطفال وتقديم الدعم اللازم لهم ولأسرهم والعمل على تعزيز التشريعات والسياسات التي تحمي حقوق الطفل».
ولفتت إلى أن المجلس القومي للطفولة والأمومة يولي أهمية خاصة بالقضاء على ظاهرة عمل الأطفال، وهو ما يعيق مصر عن تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مؤكدة أنه على الرغم من كل الجهود المبذولة إلا انه لا تزال ظاهرة عمل الأطفال تشكل تحديًا كبيرا في العديد من المجتمعات حول العالم، إذ يقدر عدد الأطفال العاملين بحوالي 160 مليون طفل عامل حول العالم طبقا لتقارير منظمة العمل الدولية ومنظمة يونيسيف الذي صدر عام 2020.
0 تعليق