أزهري يوضح حقيقة حرب هرمجدون في القرآن.. وصحة ارتباطها بعلامات الساعة - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

طالب الدكتور أحمد تركي، أحد علماء الأزهر الشريف بتوخي الحذر عند الحديث عن الأحداث التاريخية ومنها حرب هرمجدون في القرآن، مؤكدا ضرورة التعامل بحذر مع الأحاديث المتعلقة بالملاحم والفتن، لأنّ فيها الصحيح والضعيف، وأحيانًا تدخل فيها تحريفات إسرائيلية، ما يجعل من الصعب بناء تصورات ثابتة حول مستقبل الأحداث بناءً على هذه الأحاديث.

مفهوم حرب هرمجدون في القرآن

وأضاف تركي، خلال حديثه لـ«الوطن» عن حرب هرمجدون في القرآن، أنّ بعض كتب التراث الإسلامي تحتوي على العديد من الأحاديث التي تتحدث عن الفتن والملاحم، بما في ذلك ما يتعلق بحرب هرمجدون، حيث إنّ بعض هذه الأحاديث قد تحقّق بالفعل في الماضي، مثل فتح القسطنطينية، لكن ينبغي توخي الحذر في استخدام الأحاديث الأخرى لتفسير الأزمات الحالية، حيث إنّ استخدام هذه الأحاديث لتبرير الأوضاع الراهنة قد يكون مرتبطًا بحالة من الانكسار النفسي لدى المسلمين في فترات الشدائد.

الاستدعاء الخاطئ لحرب هرمجدون في الأزمات

وتابع: «في فترات الأزمات، يلجأ البعض إلى استدعاء أحاديث حرب هرمجدون، محاولين تفسير الأحداث المعاصرة من خلالها، ولكن  هذا الربط غير سليم، حيث أن المسلمين تاريخيًا كانوا يميلون لاستدعاء هذه الأحاديث كنوع من التبرير أو الوهم، خاصة في أوقات الهزيمة النفسية»، مشيرا إلى أنّ أمثال «داعش»، التي استغلت تلك الأحاديث لتبرير أفعالهم وتصوراتهم حول «حرب هرمجدون»، دون أن يتحقق أي من تلك التوقعات.

ونوّه بأنّ الاستناد إلى أحاديث حرب هرمجدون بشكل غير مدروس يؤدي إلى التواكل، مشيرًا إلى أنّ الطريق الصحيح للنصر هو التركيز على المعارك الحالية والعمل بالإيمان والأسباب الواقعية، مؤكدًا أنّ استدعاء الأحاديث دون فقه ومعرفة قد يُضلل الناس، ويربطهم بأوهام غير ثابتة، ما يُعيقهم عن التعامل الصحيح مع التحديات الراهنة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق