هل توجد علاقة بين الفضول والانجراف لتيار متطرف؟.. المراهقون الأكثر عرضة - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

المراهقة مرحلة انتقالية صعبة، تتسم بالتحولات الجسدية والنفسية السريعة؛ يبحث خلالها المراهقون عن هويتهم، ويشعرون برغبة قوية في الاستقلال والاكتشاف لكل ما حولهم، وهذه الرغبة النابعة من الفضول والمعرفة قد تدفعهم أحيانًا إلى اتخاذ قرارات خاطئة والانجراف في تيارات لا تتوافق مع قيم المجتمع، فهل تدفعهم شهوة المعرفة إلى التورط في أفكار متطرفة؟.. هذا ما تجيب عنه الدكتورة صفاء حمودة، أستاذ الطب النفسي بطب الأزهر، خلال حديثها لـ«الوطن».

372bcd727e.jpg

التصدي للأفكار المتطرفة

أطلقت «الوطن» حملة توعوية بعنوان «تعزيز قيم الهوية الدينية»، تحت شعار «الإيمان قوة.. واعبد ربك حتى يأتيك اليقين»، تهدف إلى التصدي للأفكار الإلحادية، وجاءت ضمن 3 حملات لمواجهة الانحراف والتطرف الاجتماعي والفكري والديني تحت شعار «مجتمع صحي آمن.. أوله وعي وأوسطه بناء وآخره تنمية».

ولتوضيح العلاقة بين شهوة المعرفة في مرحلة المراهقة والتورط في الفكر الإلحادي، أوضحت الدكتورة صفاء حمودة، أنّ المراهقين يمتلكون فضولًا كبيرًا ورغبة ملحة في استكشاف العالم من حولهم، وهذه الصفة الإيجابية تساهم في تطوير شخصيتهم وتوسيع آفاقهم، وأنه على الرغم من ذلك، فإنه إذا لم يجري توجيه هذا الفضول بالشكل الصحيح، فقد يؤدي إلى انجراف المراهقين وراء تيارات خاطئة، مثل العنف، والجريمة، وإدمان المخدرات، وتكوين علاقات ضارة، بل والتورط في الأفكار المتطرفة الإلحادية نتيجة إطلاعهم على معلومات وآراء مغلوطة.

عوامل انجراف المراهقين في تيارات الإلحاد

وهناك مجموعة من العوامل تزيد من انجراف المراهقين في تيارات التطرف والإلحاد، منها الضغوط الاجتماعية؛ إذ يسعى المراهقون جاهدين للاندماج في مجموعات الأقران، وقد يؤدي الضغط الاجتماعي إلى اتخاذ قرارات غير مدروسة، كما أن وسائل الإعلام والإنترنت تلعب دورًا كبيرًا في تشكيل سلوك المراهقين، وقد تعرضهم لأفكار ومعلومات مضللة، كما أن غياب الرقابة الأسرية أو ضعفها قد يجعل المراهقين أكثر عرضة للانحراف، فضلًا عن المشكلات النفسية؛ إذ يعاني بعض المراهقين من مشكلات نفسية، مثل الاكتئاب والقلق، ما يجعلهم أكثر عرضة لاتخاذ قرارات خاطئة والانجراف في تيارات خاطئة منها الإلحاد.

3d03fce646.jpg

وقدمت «حمودة» بعض النصائح لحماية المراهقين من السقوط في تيارات التطرف والفكر الإلحادي، منها الحوار المفتوح؛ إذ يجب أن يكون هناك حوارا مفتوحا بين الآباء والأبناء مبني على الثقة المتبادلة، كما يجب توفير بيئة آمنة ومحفزة للمراهقين، تساعدهم في تطوير مهاراتهم وقدراتهم، إلى جانب أهمية توعيتهم بمخاطر الانحراف وتزويدهم بالمعرفة اللازمة لاتخاذ قرارات صائبة، فضلًا عن تقديم الدعم النفسي لهم، لا سيما الذين يعانون من أي مشكلات نفسية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق