رحل عن عالمنا الدكتور زكي صالح، طبيب العظام الشهير في بورسعيد، الذي كان معروفًا بين أهالي المدينة بلقب «طبيب الغلابة»، تاركًا وراءه أثرًا طيبًا وسيرة عطرة، تفيض بالعطاء والخير. قبل أيام من وفاته، كان صالح منشغلًا بتحضير شنط الطعام لتوزيعها على الفقراء، كعادته الأسبوعية التي تعود عليها، هذا المشهد الذي يختصر حياته كان حاضرا في أذهان زملائه وأصدقائه بعد رحيله.
تفاصيل أيام الدكتور زكي صالح الأخيرة
قال محمد الحريري، صديق الدكتور زكي، في تصريح لـ «الوطن»: «قبل وفاته بثلاثة أيام، كان منشغلاً بتجهيز شنط الطعام وتوزيعها على المحتاجين، لم يتوقف عن فعل الخير حتى آخر لحظة من حياته» وأضاف بحزن: «كان يكشف على المرضى الفقراء مجانًا، ويقف بجانب من يحتاج المساعدة، ولم يكن يترك الملهوف دون مساعدة»
نهاية الدكتور زكي صالح
كان الدكتور زكي صالح معروفًا بحرصه على أداء الصلاة جماعة في المسجد، وفي الفجر وأثناء نزوله من شقته في طريقه لأداء صلاة الفجر، وقع حادث له؛ حيث فتح باب المصعد ولم يكن في مكانه، فسقط في بئر المصعد، توفي على الفور، وتأثر أهالي مدينة بورسعيد بأكملها.
الدكتور زكي صالح رمز للعطاء
ودعا زملاؤه الأطباء إلى الاقتداء بسيرته، قال الدكتور حلمي العفني، لـ«الوطن»، «كان صالح رمزًا للعطاء ولم يأخذ من الدنيا إلا العمل الصالح، نرجو أن يسير كل طبيب على خطاه، وأن يهتموا بالمرضى دون النظر إلى المال»، مضيفا: «لن ينفع الإنسان إلا عمله الصالح، وزكي كان دائم التذكير بهذه الحقيقة»
ورحل طبيب الغلابة في بورسعيد تاركًا إرثًا من القيم النبيلة والعمل الإنساني.
0 تعليق