عاد الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى الساحة السياسية الأمريكية، سريعا عقب فوز ساحق في الانتخابات الأمريكية، إذ من المقرر أن يجري زيارة إلى الكونجرس، في زيارة هي الأولى له منذ أحداث اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021.
وتأتي الزيارة في وقت حاسم، حيث يستعد ترامب لتحديد مسار الجمهوريين في الكونجرس، وتنفيذ أجندته السياسية في حال توليه منصب الرئاسة مرة أخرى في يناير 2025.
التحضير لأجندة ترامب في الكونجرس
ويجتمع ترامب مع رئيس مجلس النواب مايك جونسون، اليوم الأربعاء في مبنى الكابيتول، في زيارة تأتي خلال وجود ترامب في واشنطن لزيارة البيت الأبيض، وهذه الزيارة تؤكد عودة ترامب بقوة إلى الساحة السياسية، حيث أكد «جونسون» أن الجمهوريين مستعدون للعمل عن كثب مع الرئيس المنتخب لتحقيق أجندته، من بين أولويات ترامب في الكونجرس، تنفيذ أجندة «أمريكا أولًا»، التي تشمل خفض الضرائب، تقليص التنظيمات الحكومية، وتنفيذ سياسات صارمة تجاه المهاجرين وضبط الحدود، وفقًا لشبكة «أسوشيتد برس» الأمريكية.
أثر ترامب على التوازن السياسي في واشنطن
وأفادت الصحيفة بأنه مع اقتراب عام 2025، يزداد وضوح تأثير ترامب على السياسة الأمريكية، في حال سيطر الجمهوريون على الكونجرس، يتوقع الكثيرون أن يكون لترامب دور حاسم في دفع التشريعات في مجلسي النواب والشيوخ، وذلك بفضل الولاء السياسي الذي يتمتع به لدى العديد من المشرعين الجمهوريين مثل مايك جونسون وأعضاء آخرين في الكونجرس، ما يسهل عليه تنفيذ خطط اقتصادية، مثل تجديد الإصلاح الضريبي الذي بدأه في فترته الرئاسية الأولى.
سياسات ترامب بشأن أحداث الكابيتول
لا تزال التحقيقات في أحداث 6 يناير 2021 مستمرة، إذ جرى توجيه التهم إلى أكثر من 600 شخص بتهم مختلفة، مثل الاعتداء على ضباط الشرطة، وإعاقة سير العمل في الكونجرس، وذلك بعد إعلان فوز الرئيس الحالي جو بايدن وخسارة ترابم في انتخابات 2020، وكانت هذه التحقيقات جزءًا من أكبر تحقيق جنائي في تاريخ الولايات المتحدة.
ومع استمرار هذه القضايا، أثار ترامب جدلًا واسعًا حيث تعهد بمنح عفو عن المشاركين الذين اعتقلوا وأدينوا بالتحريض على الشغب، في أحداث اقتحام الكونجرس، مع وصف هؤلاء المحتجين بـ«الوطنيين» و«السجناء السياسيين»، مؤكدًا أنه سيمنحهم عفوًا إذا ثبتت براءتهم.
0 تعليق