دعم الأشقاء مصر حاضنة القضية الفلسطينية.. عام من التضامن والوفاء - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بعد مرور عام على العدوان الإسرائيلى المستمر على قطاع غزة، جواً وبراً وبحراً، تحول القطاع الفلسطينى إلى خراب، مع عشرات الآلاف من الشهداء والمصابين والمفقودين، ومستشفيات خالية من المستلزمات الطبية اللازمة لإنقاذ الجرحى والمرضى والمواليد، نتيجة تعنّت الاحتلال الإسرائيلى فى إيصال المساعدات، وبينما تتواصل آلة القتل الإسرائيلية، تواصل مصر جهودها ضمن محاولات التهدئة ووقف حرب الإبادة، وتقديم الدعم للشعب الفلسطينى، من خلال جهودها الدبلوماسية والإنسانية، وتُظهر مصر تضامناً قوياً مع الشعب الفلسطينى، وتُؤكد على دعمها المتواصل لنيل حقوقه.

وطالما لعبت مصر دوراً محورياً فى دعم القضية الفلسطينية على مر التاريخ، حيث اتسم موقفها بالثبات والوضوح فى دعم الأشقاء الفلسطينيين والدفاع عن حقوقهم المشروعة، وتحت قيادة سياسية حكيمة، تُؤكد مصر التزامها الثابت بدعم القضية الفلسطينية، من خلال رؤية واضحة تهدف إلى تحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة، كما تُركز مصر على إيجاد حل عادل وشامل، وتتبنى حقوق الفلسطينيين المشروعة، وتدافع عنها فى جميع مشاركاتها الدولية، وترفض مصر أى حلول غير عادلة أو محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، بما فى ذلك خطط التهجير القسرى أو تغيير الوضع فى الأراضى المحتلة.

وتؤكد مصر على أهمية توفير ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية، حيث يُعد ذلك ركيزة أساسية لتحقيق استقرار المنطقة، وتُبرز القيادة السياسية دورها الحاسم فى القضية الفلسطينية، من خلال التواصل الفعّال مع الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، فضلاً عن الأطراف الإقليمية والدولية، بهدف التوصّل إلى حلول عاجلة على المستويين الإنسانى والسياسى.

«البرديسى»: الدور المصرى فى منع تصفية القضية الفلسطينية «تاريخى»

وأكد خبير العلاقات الدولية طارق البرديسى، أهمية القضية الفلسطينية لأمن مصر القومى، باعتبار أن قطاع غزة يمثل بوابة مصر الشرقية، وأن كل ما يحدث فيه يؤثر على أمنها بشكل مباشر، كما أكد أن الشعور بالمسئولية الأخلاقية تجاه الشعب الفلسطينى الشقيق، الذى يعانى منذ عام 1948 دون أن ينال حقوقه، يزيد من أهمية القضية بالنسبة لمصر.

ولفت «البرديسى»، فى تصريحاته لـ«الوطن»، إلى أهمية الدور المصرى التاريخى فى التعامل مع القضية الفلسطينية، مشيراً إلى رؤية مصر المتكاملة ومقاربتها الشاملة للقضية، والتى تعتمد على أُسس قانونية وسياسية وحضارية وأخلاقية. وأشار إلى أن مصر تضطلع بهذه المسئولية نتيجة عمق العلاقات التاريخية والتجاور الجغرافى، فضلاً عن كونها الشقيقة الكبرى لفلسطين.

وأشار خبير العلاقات الدولية إلى أهمية فلسطين فى المجال الحيوى المصرى.

وشدّد على التزام الدولة المصرية بالقانون الدولى، مُعتبراً إياه المرجعية الأساسية التى تنظم العلاقات الدولية وتمنع حدوث تجاوزات ومشكلات.

وأضاف أن إسرائيل، على النقيض من ذلك، تخرق القانون الدولى بشكل مستمر، مما يؤدى إلى تصعيد التوتر والنزاعات.

وأكد «البرديسى» أن مصر لم تدخر جهداً فى مساعدة الشعب الفلسطينى فى غزة، حيث لعبت مؤسسات المجتمع المدنى والجمعيات الخيرية دوراً كبيراً فى تقديم المساعدات، كما استقبلت المستشفيات المصرية آلاف المرضى ومرافقيهم، واعتبر خبير العلاقات الدولية أن مساعدات مصر تعتبر واجباً أخلاقياً، مشيراً إلى إصرارها على فتح معبر رفح رغم ضربه من قِبل الاحتلال الإسرائيلى.

كما أشار إلى موقف مصر الأخير بعد احتلال إسرائيل معبر رفح من الناحية الفلسطينية، حيث رفضت تسليم المساعدات للمحتل، حتى لا يتم استخدامها فى تجويع المدنيين أو سرقتها، وهو ما حدث فى مناسبات سابقة.

«الرقب»: لا يمكن حصر دور مصر بكلمات بعد عام من العدوان المستمر للاحتلال الإسرائيلى

من جانبه، قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية فى جامعة القدس، إن الدور المصرى فى مساعدة الشعب الفلسطينى، لاسيما فى غزة، لا يمكن حصره بكلمات بعد عام من العدوان المستمر، فتظهر مصر التزامها العميق للقضية الفلسطينية من خلال مبادراتها المتنوعة على الأصعدة السياسية والإغاثية والإنسانية والاجتماعية والطبية، ولم تتخلّ مصر يوماً عن الشعب الفلسطينى، ودعمها مستمر منذ نشأة القضية، ولعبت مصر دوراً رائداً فى دعم القضية الفلسطينية منذ بداية الحرب، حيث اتخذت موقفاً عربياً متقدّماً، وتجسّد ذلك فى عقد مؤتمر السلام فى القاهرة، وبيان الرئاسة الذى أكد صراحة على ضرورة إقامة دولة فلسطينية كحل نهائى للصراع.

وشدّد «الرقب» على استمرار الجهود الدبلوماسية مع جميع الأطراف لضمان هُدنة حقيقية تُنهى معاناة غزة.

وأشار إلى أن إسرائيل هى التى تضع العوائق وتفرض الشروط للهدنة، مما يُفسر استمرار الهجمات على القطاع، ومحاولة التصعيد فى المنطقة، كما أكد على موقف مصر القوى والواضح فى رفض تهجير الشعب الفلسطيني، سواء قسريا أو طوعيا، مشدّداً على ضرورة إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.

ولفت إلى استخدام مصر «الدبلوماسية الخشنة» لحماية الشعب الفلسطينى، حيث منعت دخول الرعايا الأجانب من معبر رفح، إلا بعد دخول المساعدات لقطاع غزة، مما كان له أثر إيجابى على الشعب الفلسطينى.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق