بضع ساعات مرت على فقدان الفنان حسين فهمي، شقيقه الأصغر مصطفى، الذي غيبه الموت قبل افتتاح الدورة 45 من مهرجان القاهرة السينمائي، الذي يترأسه، فقرر حبس الألم داخل قلبه، ليواصل عمله على تفاصيل حفل الافتتاح ومتابعة جميع الترتيبات الخاصة بوصول الضيوف وعروض الأفلام وغيرها من التفاصيل.
الفنان حسين فهمي كان أمام تحد كبير في إقامة الدورة الحالية من مهرجان القاهرة التي جرى تأجيلها العام الماضي بسبب أحداث العدوان على غزة، في ظل استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي، لتتزايد التحديات مع الظروف الإنسانية الصعبة التي مر بها قبل أيام من انطلاق الفعاليات، وهو ما كشفه في كلمته بحفل افتتاح المهرجان: «المسؤولية بتجبرنا على استكمال العمل رغم أي مشاعر حزن وفقد».
حسين فهمي يتابع تفاصيل وفعاليات مهرجان القاهرة السينمائي
ومع بدء فعاليات مهرجان القاهرة انبهر الحضور بحالة النشاط التي ظهر بها حسين فهمي إذ كان يتابع كل التفاصيل الخاصة بالمهرجان، ويتنقل ما بين قاعات الأفلام والعروض والجلسات النقاشية والفندق محل إقامة الضيوف العرب والأجانب ليتأكد بنفسه من سير الأمور على أفضل وجه.
«كان لازم ألغي أحاسيسي الشخصية»، هكذا كشف الفنان حسين فهمي عن الطريقة التي واجه بها مشاعر فقدان شقيقه مصطفى فهمي، إذ قرر حبس كل المشاعر التي يشعر بها بداخله ولا يضع أمامه سوى مصلحة العمل، وهو الأمر الذي أوضحه في لقاء إعلامي: «مهنتي تقتضي ذلك، وفالعمل العام يفرض ذلك، حتى في السينما أو المسرح تحدث لي مواقف إنسانية مشاهبة، لكن العمل لا بد أن يتم على أكمل وجه».
0 تعليق