السياحة في مصر، يعتقد عدد كبير من الأشخاص أن مدينتي الأقصر وأسوان لا يحتويان سوى على آثار ورمال والنيل، ولكن لا يدركون أهمية الفعاليات التي تقام في هاتين المدينتين العريقتين، من احتفالات وأنشطة لا مثيل لهم بالطابع النوب الأصيل.

وفيما يلي، نعرض لكم في السطور التالية أبرز الفعاليات والأنشطة التي تقام في كلا المدينتين، سواء الأقصر بحضارتها وأصالتها، أو أسوان بطيبتها وأصالة أهلها.

مدينة أسوان كنز مصر الذهبي

عندما تذهب إلى أسوان، لا تفوت تجربة تأجير مركب شراعي أو ما يسمى بالمركب التقليدي (الفلوكة)، ومن ثم تقضي يوم كامل في وسط مياه النيل والاستمتاع بالمناظر الساحرة والجو الرائع ف رحلة مثالية للتواصل مع الطبيعة.

كما يمكنك أثناء التجول أن ترى الجزر النيلية وتتوقف في القرى في أسوان على طول ضفاف النهر، مما يوفر فرصة التعامل مع السكان والرقص والغناء ومشاركة الفلكلور النوبي معهم.

وفي منظر لا يتكرر كثيرًا في العمر، يمكنك مشاهرة غروب الشمس في واحدةً من أكثر اللحظات سحراً لركوب الفلوكة، حيث تتعامد الشمس فوق النيل، مما يعطى الماء بريقًا ذهبيًا وتتلون السماء باللونين البرتقالي والوردي.

الأقصر مخزن آثار العالم

تعتبر تجربة منطاد الهواء الساخن في مدينة الأقصر، أو ما يطلق عليه البالون الطائر، إحدى اللحظات الأكثر سحراً لتجرب فعالية تتميز بالجمال والعظمة لترى مدينة الأقصر كاملة، مما يوفر منظوراً فريداً لكنوز المدينة الأثرية والمناظر الطبيعية الخصبة المحيطة بها.

ويعتبر وقت الشروق هو الوقت الأمثل للتحليق، فعندما تبدأ أشعة الشمس الأولى في الصعود بين السحب، يجتمع الأشخاص لبدء رحلة المنطاد، الذي يطير فوق مدينة الأقصر، مما يتيح لركابه إطلالة لا مثيل لها على الضفة الشرقية ومعالمها.

مع ارتفاع منطاد الهواء الساخن، يبدأ الركاب في رؤية المنظر البانورامي للأقصر، حيث يكتشف الركاب الضفة الشرقية مثل معبد الكرنك، ومعبد الأقصر، حيث تعكس الشمس أشعتها الصفراء على المباني القديمة لتظهر باللون الذهبي، مما يخلق لوحة ساحرة، تتكشف معها التفاصيل الدقيقة للهندسة المعمارية في مصر القديمة.

وتعتبر واحدة من أفضل اللحظات عندما يمر المنطاد فوق وادي الملوك ووادي الملكات، حيث توجد مقابر الفراعنة والملكات مخبأة تحت الصحراء.