صاحب الحنجرة الذهبية والصوت الذي لا يختلف أحد على عذوبته، وقدرته على لمس القلوب ودخولها بلا استئذان، وكأنه صوت من الجنة، ووصفه الكثيرون بأنه «صوت السماء» و«صوت مكة» والكثير من الألقاب التي عرف بها الشيخ عبدالباسط عبدالصمد التي تحل ذكرى وفاته في الـ30 من نوفمبر من كل عام، والذي عرف بتسجيلاته للقرآن الكريم براويات مختلفة، فما سر تسجيل القران الكريم كاملًا بصوته في 15 يوما فقط؟
ذكرى وفاة عبدالباسط عبدالصمد
تسجيلات قرآنية كثيرة تركها الراحل الشيخ الراحل عبدالباسط عبدالصمد، لا تزال تحظى بإعجاب جموع المسلمين في كافة أرجاء الوطن العربي، أما بشأن تسجيله للقرآن الكريم في 15 يومًا فقط، والتي تعتبر مدة قصيرة للغاية، فقد فعل ذلك بعد توجيه طلب له من قبل الراحل الحسن الثاني ملك المغرب، الذي رغب أن تكون القراءة براوية ورش عن نافع، فكان ذلك يشكل تحديًا كبيرًا بالنسبة لصاحب الحنجرة الذهبية الشيخ عبدالباسط عبدالصمد، إلا أنه تمكن في الأخير من الانتهاء منه التسجيل في المدة المحددة، فكان يقرأ جزءًا في الصباح وآخر في المساء من كل يوم.
يذكر أن الإذاعات الإسلامية والعربية، قد احتفظت بتسجيل القرآن الكريم بصوت صاحب الصوت الراقي عبدالباسط عبدالصمد، بالإضافة إلى عدد من التسجيلات الأخرى له براويات مختلفة، والتي لا تزال موجودة ويتم بثها بصورة دائمة من وقت لأخر.
وفي جنازة مهيبة جرى تشييع الشيخ الراحل، بعد معاناة مع المرض، وكانت بمثابة وداعا يليق بمكانته في قلوب المسلمين، شارك فيها عدد من سفراء الدول، ليرحل صاحب الصوت الملائكي، الذي اتخذ الشيخ محمد رفعت مثله الأعلى، فكان حريصًا في شبابه على الاستماع له من أجل النهل من موهبته، لينجح ويبهر العالم أجمع بصوته المميز الفريد.
0 تعليق