تحذيرات رسمية من مخاطر حقن التخسيس غير المتوقعة.. تصل لـ«شلل المعدة» - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تحذيرات رسمية ظهرت للمواطنين بشأن الحصول على حقن التخسيس المنتشرة خلال الفترة الحالية، خاصة بعد إصابة عدد من المواطنين بمضاعفات صحية بالغة، بعد الحصول على هذه الحقن لإنقاص الوزن بصورة أسرع، دون اتباع حمية غذائية محددة، وكان آخر هذه الحالات لبعض من الفنانين وإعلانهم عن المضاعفات الصحية التي حدثت لهم وتعرضهم لوعكات صحية شديدة خلال الفترة الماضية، بسبب حقن التخسيس.

«الصحة»: تناسب بعض الفئات وتناولها مرهون بموافقة السلطات العالمية والمحلية

وأكدت منظمة الصحة العالمية ضرورة تجنب حقن مزيفة من أنواع من حقن خفض الوزن، فيما حذرت وزارة الصحة من الحصول على حقن التنحيف دون اللجوء إلى طبيب مختص، وقال دكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة، إنه يجب تجنب تناول هذه الحقن، إلا بعد التأكد من حصولها على موافقة السلطات الصحية العالمية والمحلية، مؤكداً أنها تناسب بعض الفئات وليس جميع المواطنين.

وأوضح «عبدالغفار» لـ«الوطن» أن بعض حقن التخسيس تكون مجهولة المصدر، كما أن بعض المواطنين يلجأون للحصول على حقن السكر بغرض التخسيس، وهو أمر فى غاية الخطورة، على حد قوله، مضيفاً: «الناس ممكن تخس باتباع حمية غذائية، وممكن تقلل كميات الأطعمة التى يتم الحصول عليها والاعتماد على الخضراوات والفاكهة».

وتابع: «حقن التخسيس هى إحدى التقنيات العلاجية التى تساعد على إنقاص الوزن، لكنها تتحدد بحسب حالة المريض من خلال الطبيب المختص فقط؛ إذ يختلف تأثير المكونات المستخدمة فى هذه الحقن على كل جسم، ولا بد من رفع التوعية الصحية لدى المواطنين بشأن الحصول على الأدوية»، وأشار إلى أنه من الضرورى أن يعرف المريض مصدر الدواء الذى يحصل عليه واسمه وغرضه العلاجى، وأن يشتريه من الصيدليات المعتمدة، لأنها هى الجهة المصرح لها ببيع الأدوية، لافتاً إلى أنه على المريض أن يرفض الحصول على الأدوية المختلفة، والتى تُعرض عليه من العيادات الخاصة أو مراكز التغذية العلاجية التى ليس لها تصريح أو تكون مجهولة.

«هيئة الدواء»: لها آثار جانبية خطيرة عندما يتم أخذها بجرعات كبيرة

وذكرت هيئة الدواء، فى تقرير رسمى لها، أن تناول أدوية السكر لعلاج السمنة وإنقاص الوزن، له آثار جانبية خطيرة فى حال تناولها بجرعات كبيرة، مشيرة إلى أن هناك استخداماً خاطئاً للحقن والأدوية التى لم يخصص غرضها العلاجى للتخسيس، إذ يجرى استخدامها لإنقاص الوزن بناءً على توصيات غير المتخصصين، ولغير الغرض العلاجى المحدد لتلك الأدوية، ولفتت إلى أن هذه الحقن تؤدى إلى مضاعفات صحية بالغة على أجهزة الجسم، منها الجهاز الهضمى، مشيرة إلى ضرورة معرفة مصدر أدوية التخسيس ومنها الحقن، منوهة بأن أدوية التخسيس المصرح بها معروفة داخل الهيئة، ويمكن الاطلاع عليها من خلال الموقع الإلكترونى للهيئة.

وطالبت هيئة الدواء المواطنين بعدم شراء الأدوية بغرض التخسيس من خلال الإعلانات التى يتم الترويج لها على وسائل التواصل الاجتماعى، حيث قد تتسبب تلك الأدوية فى أضرار صحية كثيرة، لأنه من الصعب على المواطنين اكتشاف العبوات المقلدة؛ نظراً للتشابه الشديد فى الشكل الظاهرى لها مع المستحضر الأصلى. ونصحت الهيئة المواطنين فى حال الرغبة فى نزول الوزن، باتباع مجموعة من التطبيقات وأولها تغير نمط الحياة من خلال الرياضة والنظام الغذائى وهى الطرق الأكثر أماناً، موضحة أن عمليات التكميم والمناظير لها أضرار فى حال عدم اتباع تعليمات الطبيب وهناك فئات ممنوعة منها.

«مطورى الجهاز الهضمى والمناظير»: محظورة بشكل نهائى على مرضى الغدة الدرقية والبنكرياس والأورام وأصحاب الأمراض المزمنة أو الوراثية

من جانبه، قال دكتور محمد خورشيد، رئيس الجمعية المصرية لمطورى الجهاز الهضمى والمناظير، إن الحصول على حقن التخسيس غير مضر فى حال الحصول عليها تحت إشراف طبى وكذلك عدد الجرعات الخاصة بالحقن، مشيراً إلى وجود فئات ممنوعة بشكل نهائى من الحصول على حقن التخسيس وتتضمن مرضى الغدة الدرقية، مرضى البنكرياس، المرضى ببعض الأورام والسرطانات والتاريخ المرضى العائلى بأمراض مزمنة أو وراثية وفقاً لرؤية المختص.

وأضاف «خورشيد» لـ«الوطن» أن حقن التخسيس لها فوائد ولكن عدم الحصول عليها تحت إشراف طبى يكون له مضاعفات صحية، ومنها الإصابة بالتهاب واضطراب حاد بالبنكرياس لدى الكثيرين، وكذلك اضطرابات حادة بالجهاز الهضمى، إسهال حاد أو على النقيض إمساك مزمن، صداع وألم رأس حاد، غثيان وقىء.

وأكد أنه على الراغبين من المواطنين فى الحصول على حقن التخسيس، اتباع الطرق السليمة الطبية الصحيحة، للحفاظ على صحتهم والتخلص من الوزن الزائد بطريقة صحية، لافتة إلى أنه قبل الحصول على حقن التخسيس، يتم القيام ببعض الفحوصات الطبية المختلفة ومنها إجراء التحاليل الطبية الكاملة للجسم والهرمونات والحالة الصحية، والكشف الطبى المتخصص والذى من خلاله يتم إقرار مدى إمكانية الحصول على الحقن، مشيراً إلى أنه بعد ذلك يتم تحديد أنواع الحقنة والجرعات وطبيعة الحصول على الحقن وفقاً لكل حالة. وعن إصابة بعض ضحايا حقن التخسيس بشلل فى المعدة، أوضح «خورشيد» أن شلل المعدة هو حالة تصيب الجهاز الهضمى، حيث تفقد المعدة قدرتها على تفريغ الطعام بشكل طبيعى، منوهاً بأن هذه الحالة تحدث نتيجة تلف أو خلل فى الأعصاب المسئولة عن حركة المعدة، ولفت إلى أن أعراض شلل المعدة تتضمن الغثيان والتقيؤ وآلام المعدة، ما يؤثر على الحياة اليومية بشكل عام لدى المصاب، مشيراً إلى أن حقن التخسيس تحتوى على مواد كيميائية تعمل على تقليل الشهية والإسراع فى حرق الدهون، ولكن ما ينبغى استيضاحه معرفة أضرارها، خاصة فى حال عدم استشارة الطبيب وزيادة عدد الجرعات المستخدمة، مضيفاً: «هى تمثل ثورة جديدة فى عالم التخسيس، ولكنها مضرة فى حالة عدم الرجوع إلى الطبيب وتشخيص الحالة بشكل صائب».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق