حكاية من داخل قسم للأمراض النفسية في بريطانيا.. فتاة تتواصل مع الموتى - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تتمتع قصص أقسام الأمراض النفسية بسحر مخيف، لا يضاهيه أي قصص أخرى مثيرة للرعب، تحمل العنابر المظلمة سيناريوهات وقصص تجعل أشد القلوب صلابة تفكر في إشعال الضوء كل ليلة من الخوف.

ويعتبر الكثيرون مستشفيات الأمراض النفسية المهجورة مخيفة أو مستوحاة مباشرة من قصة رعب، لكن بناءً على القصص التي يرويها العاملون الفعليون في أقسام الأمراض النفسية، فإن تلك التي لا تزال مأهولة بالمرضى أسوأ بكثير، يحمل كل فرد قصة غريبة يمكن أن تصبح فيلما، ومن بينها قصة فتاة تتوهم أنها تتواصل مع الموتى، ماذا تقول؟

ممرضة تعمل وسيط نفسي

ميليسا هوبيشي، ممرضة بريطانية في أحد المستشفيات النفسية، بدأت حكايتها الغريبة من ادعائها بأنها تعمل كوسيط نفسي؛ إذ تساعد الأشخاص المفجوعين بعد وفاة عزيز عليهم على تلقي رسائل من الأقارب والأصدقاء المتوفين، وظهرت في لقاءات نادرة قبل أن ينتهي بها المطاف إلى العزل في أحد المستشفيات النفسية، محاطة بجدران العنبر تتحدث إلى غرباء مجهولين، وفق موقع «nowtolove».

وقبل المصير المفزع الذي وصلت إليه السيدة الثلاثينية، تحدثت بكلمات غريبة عن كونها وسيط روحي قادر على التواصل مع الأرواح، وسألها المذيع: «أنت تنقل للناس رسائل من شركائهم في الجانب الآخر، هل الأرواح هي المركبات التي يمكن للأحباء من خلالها التواصل، وهل تتواصل أحيانًا بشكل مباشر مع أحد أحبائك؟».

وردت قائلة: «قد يكون الأمران مختلفين، فأنا عادة ما أتلقى رسائل من مرشديني، لكن في كثير من الأحيان يأتي أحد أحبائي ويبدأ حوارا معي، يخبرني أو يُظهر لي أشياء، مهما كانت تافهة، لأنقلها إلى أحد أفراد أسرته أو صديقه أو أحد أحبائه، حتى نتمكن من التعرف على من أتواصل معه».

bed211245f.jpg 

وهم الحديث مع الموتى بداية من الطفولة

وبالعودة إلى الماضي، وبداية هذه الحالة الغريبة التي تعيش فيها ميليسا وهم التواصل مع الموتى، قالت: «عرفت موهبتي في التواصل مع الأموات في سن صغيرة نسبيا، وكنت أفكر في أشياء غير عادية، ثم تحدث، لم أكن أفهمها حينها، لذا كان الأمر مخيفا بعض الشيء».

9759fbe258.jpg

وأضافت: «لم أفهم الأمر بالقدر الكافي لأهتم به، أعتقد أنني كنت خائفة بعض الشيء من الجانب الآخر، لأن الكبار من حولي كانوا كذلك، لذا، أثناء نشأتي، كنت أشعر بالخوف من المجهول إلى أن كبرت قليلًا، وبعد ذلك زرت وسطاء روحانيين لأني أردت التواصل مع والدتي».

وأوضحت ميليسا: «لم أكن اعرف الطريقة لأنني كنت صغيرة آنذاك، بعد ذلك أصبحت أعرف متى يكون أحبائي بالقرب مني، على سبيل المثال، أشم رائحة مألوفة، أو أسمع أغنية مفضلة من بعيد، ثم يظهرون لي، ويشيرون إليّ إلى أشياء مألوفة، أو قد تظهر كلمات رنانة من العدم أو تحدث في الحلم».

539eef3836.jpg

انتهاء حكاية ميليسا في أحد العنابر المخيفة  

مدة طويلة عاشتها الفتاة في وهم، هناك من صدقها وآخرون كذبوها، ومع انتقالها لحياة جديدة في أحدى المقاطعات اعتبرها الناس مريضة، وانتهت حكايتها في أحد العنابر المخيفة.

يقول الأطباء: «إنها ليست حالة طبيعية من التحدث أثناء النوم؛ إذ تظل عيناها مفتوحتين، وفي بعض الأحيان تجلس، وفي بعض الأحيان يكون من المستحيل معرفة متى انتقلت من النوم إلى اليقظة، حتى تلتفت إليك وتسألك عما إذا كنت قد رأيت الفتاة الصغيرة التي كانت هنا للتو، تلك التي كانت تتحدث إليها، وتتحدث عن الناس الذين يتواجدون هناك طوال الوقت، بما في ذلك صبي صغير مات».

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق