أكدت الصحيفة «جارديان» البريطانية، أن المفاوضين فشلوا في التوصل إلى اتفاق بشأن معاهدة تاريخية للحد من التلوث البلاستيكي.
فشل محادثات الحد من التلوث البلاستيكي
وبحسب الصحيفة البريطانية، تشارك نحو مائتي دولة في اجتماع في بوسان بكوريا الجنوبية، والذي من المقرر أن يسفر عن اتفاق تاريخي بعد عامين من المناقشات.
وفشلت المحادثات التي استمرت أسبوعا في حل الانقسامات العميقة بين البلدان "الطموحة" التي تسعى إلى التوصل إلى اتفاق ملزم عالميا للحد من الإنتاج والتخلص التدريجي من المواد الكيميائية الضارة، والدول "ذات التفكير المماثل" التي تريد التركيز على النفايات.
وتضمن مشروع النص مجموعة واسعة من الخيارات، مما يوضح مستوى الخلاف المستمر.
وعندما انعقدت أخيرا جلسة عامة مفتوحة قال رئيس اللجنة لويس فاياس فالديفيسو إنه تم تحقيق تقدم ولكن "يتعين علينا أيضا أن ندرك أن بعض القضايا الحرجة لا تزال تمنعنا من التوصل إلى اتفاق شامل".
وأضاف أن هذه القضايا التي لم يتم حلها تظل تشكل تحديًا وسوف نحتاج إلى مزيد من الوقت لمعالجتها بشكل فعال، وهناك اتفاق عام على استئناف الدورة الحالية في وقت لاحق لاختتام مفاوضاتنا.
انقسامات بمحادثات اللجنة الخمس المستقلة
وتعكس تعليقاته دعوات سابقة من جانب المندوبين لمتابعة ما يسمى بمحادثات اللجنة الخمس المستقلة، نظرا للانقسامات المستمرة.
وقال شيخ سيلا من السنغال "إذا سألتني، فإننا سنتوقف، وسنعدل الورقة كما هي وسنحاول عقد جلسة أخرى، وهذا من شأنه أن يوفر الوقت لتقريب المواقف، وفي هذه الجلسة يمكننا التوصل إلى اتفاق متوازن".
وفي وقت سابق، قالت الوفود التي تسعى إلى التوصل إلى معاهدة طموحة إن حفنة من البلدان تعمل على عرقلة التقدم بإصرار.
واتهم وزير فرنسي المجموعة التي تتبنى نفس الفكر بـ "الاستمرار في العرقلة"، بينما قالت مندوبة رواندا، جولييت كابيرا، إن "عددًا صغيرًا" من البلدان "لا تزال غير داعمة للتدابير اللازمة لدفع التغيير الحقيقي".
وأضافت كابيرا أن رواندا لا يمكن أن تقبل بمعاهدة بلا قوة.
رفض تسمية الدول التي تمنع التوصل
في حين رفضت عدة دول تسمية الدول التي تمنع التوصل إلى اتفاق بشكل مباشر، فقد أظهرت البيانات العامة والمذكرات المقدمة أن الدول المنتجة للنفط في الغالب، بما في ذلك المملكة العربية السعودية وروسيا، سعت إلى منع تخفيضات الإنتاج وغيرها من الأهداف الطموحة.
وقالت المندوبة البرتغالية ماريا جواو تيكسيرا إن عقد جولة أخرى من المحادثات قد يكون الخيار الأفضل للتوصل إلى اتفاق ذي معنى، وأضافت: "نحن نحاول حقًا ألا تكون المعاهدة ضعيفة".
0 تعليق