نشرت بوابة الأسعار المحلية والعالمية التابعة لمجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء 3 ديسمبر 2024، تحديثًا بشأن أسعار الحديد في السوق المصري، والتي تشهد حالة من الرواج في ظل زيادة القوة الشرائية، عقب قرار إلغاء اشتراطات البناء في قانون 2021.
سعر طن حديد عز اليوم
سجل سعر طن حديد عز في السوق المصري اليوم 40,568 جنيهًا في المتوسط، في ظل تراجع أسعار المعادن عالميًا، وهو ما ينعكس على السوق المحلي بشكل ملحوظ.
سعر طن الحديد الاستثماري اليوم
من جانب آخر، بلغ سعر طن الحديد الاستثماري اليوم 38,811 جنيهًا للطن، وهو يعتبر ضمن الأسعار المتداولة حاليًا في أسواق مصر.
أسعار الحديد عالميًا
على الصعيد العالمي، سجل سعر الحديد الخام 102 دولارًا للطن، بعد أن كان يباع في بداية اليوم بسعر 104 دولارات. كما سجل سعر حديد التسليح العالمي 476 دولارًا للطن، بزيادة بلغت 7 دولارات مقارنة بسعره صباحًا، الذي كان عند 469 دولارًا. أما سعر طن البليت فقد بلغ 450 دولارًا، بعدما سجل صباحًا 467 دولارًا، مما يشير إلى تراجع طفيف في أسعاره.
شهدت أسواق مواد البناء في مصر تغييرات كبيرة خلال عام 2024، نتيجة عدة عوامل اقتصادية أبرزها شح السيولة الدولارية، وعجز بعض المصانع عن توفير العملة الصعبة اللازمة لاستيراد المواد الخام والمستلزمات الأساسية للإنتاج.
هذا التحدي ساهم في تقلص المعروض من الحديد وزيادة الطلب عليه، حيث اضطرت بعض الشركات إلى اللجوء للأسواق الموازية للحصول على الدولار بأسعار أعلى، مما انعكس على تكلفة الإنتاج النهائي لطن الحديد.
وفي هذا السياق، أشار أيمن العشري، رئيس غرفة القاهرة التجارية ورئيس مجلس إدارة مصنع العشري للحديد والصلب، إلى أن أسعار الحديد تشهد استقرارًا حاليًا، على الرغم من الأزمة التي واجهها السوق في بداية عام 2024 نتيجة للنقص الحاد في المعروض.
وذلك جاء نتيجة قلة السيولة من العملة الأجنبية في السوق المحلي، وهو ما جعل عملية توافرها من القنوات الرسمية أمرًا صعبًا للغاية. وأوضح العشري أن حالة السوق شهدت تقلبات طبيعية في الأسعار بعد تحرير سعر الصرف خلال الربع الأول من العام.
وأضاف العشري أن سعر طن الحديد يتراوح حاليًا بين 35 و38 ألف جنيه تسليم أرض المصنع، ليصل إلى المستهلك بأسعار تتراوح بين 40 و45 ألف جنيه، وفقًا لتكلفة كل مصنع ومدخلات إنتاجه. أما بالنسبة للأسعار العالمية، فقد بلغ متوسط سعر الحديد الخام حوالي 101-102 دولار للطن، في حين تراوح سعر طن حديد التسليح عالميًا بين 467 و471 دولارًا، بينما سجل سعر طن البليت العالمي 467 دولارًا.
وبينما يواجه السوق المحلي تحديات في تلبية الطلب على الحديد، يشهد قطاع البناء طفرة غير مسبوقة في معدلات الإنشاءات، حيث يتم بناء مدن جديدة بالكامل بخلاف المشاريع الكبرى مثل العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة.
هذه المشاريع ساهمت في تعزيز الإنتاج المحلي من مواد البناء، بما في ذلك حديد التسليح. العشري أضاف أنه يعتقد أن المشاريع الحالية التي تنفذها الدولة تستهلك نحو 50% من الإنتاج المحلي لمواد البناء.
وعلى صعيد الصادرات، أكد محمد سيد حنفي، مدير غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، أن صادرات مصر من الحديد والصلب تراجعت بنسبة 15% خلال الأشهر الثمانية الأولى من 2024، لتسجل 1.368 مليار دولار، مقارنة بـ1.617 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي.
وأوضح حنفي أن هذا التراجع جاء نتيجة لتباطؤ الطلب العالمي، وانخفاض الأسعار العالمية، بالإضافة إلى فرض بعض الدول الأجنبية إجراءات حمائية على منتجات الحديد المصري، خاصة في الأسواق الأوروبية.
وأشار حنفي إلى أن استهلاك مصر من حديد التسليح ارتفع إلى 3.059 مليون طن خلال النصف الأول من 2024، بنسبة نمو 9%، بفضل السياسات النقدية الجديدة التي ساهمت في توفير الدولار وتحفيز نشاط البناء. ورغم هذا النمو، فإن مستوى الاستهلاك لا يزال أقل بكثير مما كان عليه قبل 8 سنوات، حيث كان الاستهلاك في 2016 يصل إلى 8.6 مليون طن.
تستمر هذه التطورات في التأثير على أسواق الحديد بشكل مباشر، مما يعكس التحديات المستمرة التي تواجه صناعة مواد البناء في مصر، فضلاً عن التأثيرات العالمية التي تلقي بظلالها على حركة التصدير والاستهلاك المحلي.
0 تعليق