في إطار سعي وزارة الصحة والسكان لتحسين جودة حياة المواطنين، أعلنت عن إطلاق المرحلة الأولى من المبادرة الوطنية للكشف المبكر عن الجلوكوما، والتي تستهدف الكشف المبكر عن هذا المرض الخطير الذي يعد من أبرز أسباب العمى.
هذه المبادرة تمثل جزءا من جهود الدولة لتنفيذ مبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشرية تحت شعار "بداية جديدة لبناء الإنسان"، والتي تهدف إلى تحسين الخدمات الحكومية في كافة المجالات، بما في ذلك القطاع الصحي.
4 مستشفيات للكشف عن الجلوكوما في المرحلة الأولى
تم اختيار 4 مستشفيات كبرى لتكون ضمن المرحلة الأولى من المبادرة، وهي مستشفيات رمد الزقازيق، دمنهور، أسيوط، وإمبابة.
ووقع الاختيار على هذه المنشآت بناءً على عدة معايير، أهمها التوزيع الجغرافي الاستراتيجي في مختلف أنحاء الجمهورية، وتوافر الإمكانات البشرية والتقنية المتطورة، بالإضافة إلى كثافة الترددات على هذه المستشفيات، مع تجهيزها بأحدث الأجهزة الطبية الخاصة بالكشف عن الجلوكوما، مثل:
جهاز مقطعية العين (OCT) الذي يستخدم لرؤية طبقات العين المختلفة للكشف عن أي تلف في العصب البصري.
جهاز قياس ضغط العين بالهواء يساعد في قياس الضغط داخل العين، الذي يعد مؤشراً أساسياً للجلوكوما.
جهاز قياس مجال الإبصار يتيح تقييم النطاق البصري للمريض لاكتشاف أي فقدان في مجال الرؤية.
ما هي الجلوكوما؟
الجلوكوما، أو ما يُعرف بـ"المياه الزرقاء"، هو مجموعة من الأمراض التي تصيب العين وتؤدي إلى تلف العصب البصري، مما قد يؤدي إلى فقدان البصر في حالة عدم الكشف المبكر والعلاج المناسب.
يُعتبر الضغط العالي داخل العين العامل الرئيسي الذي يؤدي إلى الجلوكوما، ويؤثر بشكل غير مباشر على العصب البصري، ويصعب الكشف عن المرض في مراحله الأولى دون إجراء فحوصات دقيقة.
أهداف المبادرة
تسعى المبادرة إلى:
الكشف المبكر عن الجلوكوما: من خلال إجراء فحوصات دقيقة للمواطنين، خاصة في الفئات الأكثر عرضة للإصابة.
تقليل معدلات فقدان البصر عبر توفير العلاج في المراحل المبكرة من المرض.
تحسين جودة حياة المرضى من خلال تيسير الوصول إلى خدمات صحية متطورة وفعّالة.
زيادة الوعي الصحي حول أهمية الكشف المبكر والعلاج الوقائي.
الفرق الميدانية والتنسيق بين الجهات
في إطار استعدادات المبادرة، يتم تكوين فرق ميدانية لمتابعة جاهزية المستشفيات المشاركة، كما تم تخصيص أماكن مستقلة داخل هذه المستشفيات لاستقبال المواطنين من خلال التعاون مع الهيئة العامة للتأمين الصحي والهيئة العامة للمعاهد التعليمية.
تم التنسيق مع مراكز المعلومات داخل المستشفيات لتسجيل البيانات بشكل دقيق باستخدام نظام موحد، هذا النظام يسهم في بناء قاعدة بيانات مركزية للمستفيدين من المبادرة، مما يسهل تحليل البيانات ومتابعة تطور الحالات الصحية للمواطنين، ويساهم في تحسين عملية إدارة المبادرة.
0 تعليق