«صباح» عملت من الفسيخ شربات.. شنط على الموضة من «الكانزات» - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

سنوات طويلة، قضتها السيدة الأربعينية في تعلم وتعليم الهاند ميد بأنواعه المختلفة، حتى أصبحت ملاذا لمن يفضلن هذه الهواية، ومصدر رزق لهن، بمجرد النظر لمنتجاتها لا تظن أن موادها اُستهلكت من قبل، إذ برعت «صباح» في صنع شنط على الموضة من الكانزات وقصاصات الأقمشة، وسجاد ومفارش من «البواقي».

منتجات صديقة للبيئة، هي أبرز ما تصنعه صباح حليم، طوال السنوات الماضية، إذ التحقت بإحدى الجمعيات التي تساعد من لديهن الموهبة وتطورها: «من حوالي 31 سنة وأنا بشتغل في الهاند ميد، ومش بلاقي نفسي غير فيه، عشان كده اتوظفت في نفس الجمعية اللي ساعدتني من زمان، بعلم فيها البنات وأساعدهم»، وفق ما روته خلال حديثها لـ«الوطن».

4f19a734a8.jpg

8a1ce296b7.jpg

حينما تنظر إلى منتجات «صباح» لا تصدق أنها بواقي أقمشة كان من المحتمل الاستغناء عنها، إذ أرادت أن تستفيد بكل قصاصة صغيرة تخرج من الأقمشة، حتى صنعت منتجات لفتت أنظار الجميع: «إحنا مش بنرمي حاجة كله ليه فايدة معانا، بنشتغل عليه ويكون مصدر رزق لينا، زي القصاصات الصغيرة، إحنا بنجمعها ونعمل منها مفارش سرير أو ترابيزة وممكن شنط كمان، أو نستخدمها على قماش تاني ودا بنسمية فن الرقع» حسب تعبيرها.

eb05348c86.jpg

290c08f81e.jpg

شعار «صباح» في صنع المنتجات

إعادة التدوير هو شعار «صباح»، حتى وصلت إلى صناعة منتجات من أشياء مصيرها الهلاك: «غطيان علب الكانز الفاضية بنشتريها من اللي بيلموها ونغسلها كويس ويتم تجفيفها ونصنع منها شنط جميلة وعليها إقبال شديد، محدش يصدق أنها من الكانز»، مشيرة إلى أن الزجاجات المستهلكة يتم إدخالها للإشعاع الحراري وتطبيقها حتى تخرج في شكل يشبه صنية التقديم.

5859afda9a.jpg

e73c1c46a2.jpg

شهور طويلة قد تستغرقها الفتاة للانتهاء من منتج واحد فقط، وهذا يختلف حسب المنتج ومحتوياته: «البنات في الجمعية بيشتغلوا على أي حاجة ويعملوا لها إعادة تدوير، وإحنا بنعمل معارض مختلفة نعرض فيها المنتجات وبيعها وفلوسها بترجع لهم» على حد تعبير «صباح»، مشيرة إلى أن إعادة التدوير أصبح مصدر رزق للجميع، بجانب أنه هواية لمن تريدن التخلص من طاقتهن السلبية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق