استقبل البابا تواضروس الثاني اليوم الخميس، عدد من السفراء من بينهم إيريك شوفالييه، سفير دولة فرنسا في مصر.
دار الحوار خلال اللقاء حول العديد من القضايا، من بينها قضية التعليم وتشجيع تعلم اللغة الفرنسية، كما تمت مناقشة تأثير الظروف الاقتصادية على قدرة بعض الأسر على إرسال أطفالهم إلى المدارس أو إلى التعليم الجامعي.
الصلاة من أجل السلام
وفي إطار الحديث عن الحروب، أكد البابا أهمية الصلاة من أجل سلام العالم وضرورة وقف الحروب، مشددًا على دور الصلاة في تعزيز السلم العالمي.
كما تم التطرق إلى موضوع الشباب وكيفية الحفاظ على إيمانهم في ظل تنامي ظاهرة الإلحاد، ورد البابا بأن ذلك يتم من خلال ارتباط الشباب القبطي بالكنيسة منذ الصغر عن طرق مدارس الأحد ثم اجتماعات الشباب، ما يسهم بقوة ترسيخ القيم الدينية والأخلاقية في نفوسهم.
كما استقبل البابا تواضروس الثاني في المقر البابوي بالقاهرة، اليوم الخميس، السفير الدكتور قحطان طه خلف، سفير دولة العراق في مصر.
وأعرب السفير العراقي خلال اللقاء عن سعادته بوجوده في مصر وتقديره للعلاقات الأخوية التي تجمع البلدين.
تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية
ومن جهته قدم قداسة البابا نبذة عن تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ودورها الروحي والاجتماعي، كما تناول اللقاء حوارًا حول العمل من أجل تحقيق سلام العالم، حيث أكد قداسة البابا على الوحدة الوطنية التي تجمع كافة المصريين بمختلف أطيافهم.
واستفسر السفير عن علاقة الكنيسة القبطية بالكنائس الأخرى، فأكد قداسة البابا أن العلاقات طيبة مع كافة الكنائس، وأن المحبة هي الأساس الذي تعتمد عليه الكنيسة في تعاملاتها مع الجميع.
كما دار النقاش حول أهمية التصدي لظاهرة المثلية والحفاظ على القيم والمعتقدات الشرقية، حيث أشار قداسة البابا إلى خطورة هذه الظاهرة، مؤكدًا أن تدمير الأسرة يعني تدمير المجتمع والدول، ما يستوجب تكاتف الجميع للحفاظ على القيم الأخلاقية والمجتمعية.
وفي نفس السياق، استقبل البابا تواضروس الثاني اليوم يورجن شولتس، سفير جمهورية ألمانيا الاتحادية بالقاهرة.
وأعرب السفير خلال اللقاء عن سعادته بتولي خدمته في مصر، مشيرًا إلى تطلعه للقيام بزيارات متعددة للتعرف على تاريخ مصر العريق.
وقدم البابا للسفير نبذة عن تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والأديرة القبطية، موجّهًا له دعوة لزيارة الأديرة والتعرف على معالمها الروحية والتاريخية.
كما أشار قداسة البابا إلى العلاقات الطيبة التي تجمع الكنيسة القبطية بالدولة المصرية، والأزهر الشريف، والكنائس الأخرى، مسلطًا الضوء على مجلس كنائس مصر ودوره في تعزيز التعاون المشترك بين الكنائس.
وتناول اللقاء حوارًا حول أهمية التعليم كركيزة أساسية للنهوض بالمجتمعات والدول، ودوره المحوري في بناء الأفراد وتعزيز التنمية المستدامة.
0 تعليق