في يوم الجمعة تتجدد الفرص وتُفتح أبواب السماء لاستجابة الدعوات، لأنه يوم مليء بالبركة والخير، ويجتمع المسلمون على الدعاء والتقرب إلى الله فقد ورد عن الرسول «إِنَّ فِي الْجُمُعَةِ لَسَاعَةً، لَا يُوَافِقُهَا مُسْلِمٌ، يَسْأَلُ اللهَ فِيهَا خَيْرًا، إِلَّا أَعْطَاهُ إِيَّاهُ» رواه مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عن، ولذلك على المسلم استغلال في الدعاء بأي أمنية يحملها في قلبه أو حاجة يسعى لتحقيقها، ففي هذه اللحظات المباركة، كل دعوة قد تكون مستجابة، فاعليها أن يغتنمها بكل يقين وطمأنينة.
دعاء يوم الجمعة لقضاء الحوائج
في ذات السياق قال الدكتور مجدي عاشور، أمين عام الفتوى بدار الإفتاء، خلال مقطع فيديو له على قناة الناس، فيما يتعلق بدعاء قضاء الحوائج، إنه ن مهما كانت حاجة الإنسان فليدع الله بتذلل ويقين في وعد الله مستشهدا بقول الله تعالى: وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ، مضيفا أنه جاء في الحديث الصحيح: أنَّ رجلًا ضريرَ البَصرِ أتى النَّبيَّ فقالَ : ادعُ اللَّهَ أنْ يُعَافِيَني قالَ: «إنْ شئتَ دعوتُ، وإن شِئتَ صبرتَ فَهوَ خيرٌ لَكَ»، قالَ: فادعُهْ، قالَ: فأمرَهُ أن يتوضَّأَ فيُحْسِنَ وضوءَهُ ويدعوَ بِهَذا الدُّعاءِ: اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ وأتوجَّهُ إليكَ بنبيِّكَ محمَّدٍ نبيِّ الرَّحمةِ، إنِّي توجَّهتُ بِكَ إلى ربِّي في حاجَتي هذِهِ لِتُقْضَى ليَ، اللَّهمَّ فشفِّعهُ فيَّ»، قال: ففعل الرَّجُلُ فَبَرَأَ.
أدعية فك الكرب
وحول أدعية فك الكرب فقد ثبت عن الرسول أنه قال: ما أصاب أحداً قط هم ولا حزن فقال: اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماض في حكمك عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو علمته أحداً من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي، إلا أذهب الله همه وحزنه وأبدله مكانه فرجاً، قال: فقيل: يا رسول الله ألا نتعلمها؟ فقال: بلى ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها رواه أحمد، وهو صحيح.
دعاء يوم الجمعة لفك الكروب
وكما أخرج أحمد وأبو داود عن نفيع بن الحارث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت.
وأخرج البخاري ومسلم عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو عند الكرب يقول: لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب السموات والأرض ورب العرش العظيم.
وأخرج أحمد وأبو داود وابن ماجه عن أسماء بنت عميس قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أعلمك كلمات تقولينهن عند الكرب، أو في الكرب: الله الله ربي لا أشرك به شيئاً.
وورد في صحيح البخاري عن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال: كنت أسمع النبي صلى الله عليه وسلم يكثر القول: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن.
كما جاء في الحديث أنه صلى الله عليه وسلم قال: إني لأعلم كلمة لا يقولها مكروب إلا فرج الله عنه: كلمة أخي يونس عليه السلام، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، والحديث رواه الترمذي.
وفي مسند أحمد، والسنن الكبرى للنسائي، ومستدرك الحاكم، وصحيح ابن حبان ـ واللفظ لأحمد ـ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ـ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ـ قَالَ: لَقَّنَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَؤُلَاءِ الْكَلِمَاتِ، وَأَمَرَنِي إِنْ نَزَلَ بِي كَرْبٌ أَوْ شِدَّةٌ أَنْ أَقُولَهُنَّ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْكَرِيمُ الْحَلِيمُ، سُبْحَانَهُ وَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ.
0 تعليق