خلال فعاليات اللجنة المُشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني، استقبل قاهر رسول زادة، رئيس وزراء جمهورية طاجيكستان، الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بمقر الحكومة بالعاصمة دوشنبيه، لبحث سُبُل تطوير العلاقات المُشتركة بين البلدين.
وخلال اللقاء، رحب رئيس الوزراء الطاجيكي، بالدكتورة رانيا المشاط، كما وجه تحية أيضًا للدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، مؤكدًا تقدير بلاده للعلاقات مع مصر حكومةً وشعبًا، حيث يرتبط البلدان بثقافات وتاريخ مشترك رغم البعد الجغرافي، موضحًا أن انعقاد اللجنة المُشتركة للتعاون الاقتصادي والعلمي والفني، يعكس اهتمام القيادة السياسية من البلدين بدفع العلاقات على مختلف الأصعدة، استغلالًا لإمكانيات البلدين وسط محيطهما الإقليمي والدولي.
زادة: نُثمن دعم مصر لمبادرات التنمية الدولية
وعبّر رئيس الوزراء الطاجيكي، عن تقديره للدور المحوري الذي تقوم به الدولة المصرية وسط محيطها الإقليمي، والمبادرات التي تنفذها من أجل الحفاظ على السلام والأمن في المنطقة، وكذلك المشاركة الفعّالة في دفع جهود التنمية الدولية، خاصة على مستوى العمل المناخي، لافتًا إلى أن الدولتين المصرية والطاجيكية تتفقان في الرؤى حول أهمية تعزيز العمل المناخي ودعم الدول النامية وحشد الجهود الدولية لخفض الانبعاثات.
وأشار إلى الجهود التي تبذلها الحكومة في مجالات التنمية المُختلفة، موضحًا أن بلاده لديها رغبة في توطيد التعاون وتبادل الخبرات والتجارب في مختلف المجالات الاقتصادية والاستثمارية والتجارية والثقافية، لا سيما على مستوى تمكين المرأة وزيادة دورها في المجمع المصري، منوهًا إلى أن بلاده تتخذ خطوات فعالية لتمكين المرأة ودعم حضورها في البرلمان والمناصب الحكومية.
المشاط: الدورة الثالثة للجنة المُشتركة تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون
من جهتها، توجّهت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، بالشكر لرئيس وزراء طاجيكستان، على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال، مؤكدةً أن اللجنة المُشتركة شهدت مباحثات مكثفة بين الجانبينـ وأن بروتوكول اللجنة يضع نواة لمزيد من التعاون المُشترك في 17 مجالًا تنمويًا يحظى باهتمام كبير من البلدين، كما جرى عقد العديد من الاجتماعات مع مسؤولي الحكومة للتباحث حول مجالات متعددة مثل السياحة، والتعدين، والطاقة المتجددة، وتغير المناخ، والصناعات الدوائية والغذائية وغيرها.
وأوضحت أن مصر تولي اهتمامًا كبيرًا باللجان المُشتركة باعتبارها آلية فعّالة لتقريب وجهات النظر، واستكشاف أوجه التعاون مع الدول الصديقة والشقيقة، منوهةً إلى أن الدورة الثالثة من اللجنة المُشتركة تفتح آفاق التعاون في مجالات السياحة والأمن الغذائي والعمل المناخي وغيرها، واقترح الجانبان عقد (أيام ثقافية مصرية-طاجيكية) لتسليط الضوء على الثقافات من البلدين.
0 تعليق