نالت الحلقة الأولى من مسلسل ساعته وتاريخه، الذي انطلق أمس عبر منصة watch it إعجاب قطاع كبير من الجمهور، إذ جسدّت خلاله الفنانة مايان السيد، دور فتاة جامعية تتعرض للتهديد المستمر من أحد زملائها، بسبب هوسّه بها ورغبته في الزواج منها، رغم رفضها المستمر له، وهو تصرف تتعرض له بعض الفتيات والسيدات من قبل أشخاص غير أسوياء نفسيًا، وقد يُعرضهن للأذى والمخاطر.
أبرزت حلقة مسلسل ساعته وتاريخه السلوك غير السوى للشاب، الذي يحاول الارتباط بمايان السيد، فكان يلاحقها في كل مكان، ويحاول تشويه سمعتها بين أصدقائها والمحيط الذي تتواجد فيه، حتى يجبرها على الانصياع إلى طلبه في الزواج منه، وعندما فشلت جميع حيله قرر الانتقام منها وطعنها بسكين.
ونتناول في التقرير التالي أسباب حالة العشق المرضية التي دفعت الشاب في النهاية إلى التخلص من زميلته بالجامعة.
أعراض اضطراب حب التملك
يُعرف الاضطراب الذي يُعاني منه بطل أولى حلقات مسلسل ساعته وتاريخه، باضطراب حب التملك، وفق ما أوضحه الدكتور جمال فرويز، استشاري الطب النفسي، مؤكدا أنها حالة يصبح فيها الحب مرض، خاصة عندما يُقابل بالرفض، وتظهر علاماته في التطور العاطفي السريع، إذ يقع المصاب في الحب خلال فترة قصيرة، ويبدأ بالضغط على الطرف الآخر ليبادله نفس المشاعر، ويتتبع خطواته ويراقب تصرفاته بدقة شديدة.
وأضاف استشاري الطب النفسي خلال حديثه لـ«الوطن»، أن المصاب بحب التملك عادة ما يتطفل على الطرف الآخر، وينتهك خصوصيته، ويحاول بكل الطرق السيطرة على كامل وقته وحياته، وقد يتطور الأمر إلى تهديد الطرف الآخر في حال رفض الارتباط به أو الحديث معه.
أسباب حب التملك وهوس العشق
هناك عدة أسباب تؤدي إلى الإصابة باضطراب حب التملك، أشار إليها الدكتور جمال فرويز، أبرزها تعرض الشخص للإهمال في طفولته أو الإساءة العاطفية، كما تتولد رغبة حب التملك عندما يشعر الشخص بانعدام قيمته وقلة ثقته بنفسه، أو نتيجة اصابته باضطرابات نفسية أخرى، مثل اضطراب هوس العشق، وهو اضطراب يجعل الشخص يتوهم أن الطرف الآخر يحبه، وأن مصيرهم سيكون سويًا في كل شيء.
ووجه استشاري الطب النفسي نصيحة إلى الأهالي بضرورة إعطاء أبنائهم الحب والدعم الكافي في طفولتهم، حتى لا يُصابوا باضطرابات نفسية في الكبر تؤدي إلى عيشهم في صراعات نفسية لا نهاية لها مع ذاتهم والمحيطين بهم، كما نصح المصابين بحب التملك، بالاهتمام بالنفس بدلاً من الاهتمام المبالغ بالشخص الآخر، والتخلص من ذكريات الماضي السيئة، مع طلب المساعدة النفسية من متخصص.
0 تعليق