بدأت الحلقة الأولى من مسلسل ساعته وتاريخه على منصة WATCH IT بقصة طالبة ساهمت زميلتها في قتلها غدرًا، وكانت السبب في أنها تقابل شخص ظل يطاردها بدافع حب التملك، رغم محاولة الأهل حمايتها منه.
وأبرزت أحداث الحلقة الأولى من المسلسل، أن زميلة الطالبة التي قتلت، تعاني من مرض متلازمة السمك العفن، ومن علامات أو أعراض المتلازمة أن الشخص يعاني من رائحة كريهة لا تذهب أبدًا، فما هذا المرض؟
ما مرض متلازمة السمك العفن؟
وفق الموقع الرسمي لمنظمة الصحة العالمية، يمكن تعريف متلازمة رائحة السمك أومرض متلازمة السمك العفن، المصابة بها زميلة مايان السيد، في مسلسل ساعته وتاريخه، أنها حالة نفسية معوقة، حيث ينبعث من المريض رائحة كريهة تشبه رائحة السمك المتعفن، ولا يوجد علاج لها، إلا أن هناك العديد من خيارات العلاج البسيطة التي قد تعمل على تحسين نوعية حياة هؤلاء المرضى بشكل كبير.
_
ويحدث هذا الاضطراب عادة بسبب نقص وراثي في الإنزيم الحيوي لعملية التمثيل الغذائي للتريميثيلامين، وهو المركب المسؤول عن الرائحة الكريهة، وهي حالة غير شائعة، لكن هناك أبحاث حديثة تشير إلى أن التشخيص قد يتم تجاهله في كثير من الأحيان، ويمكن أن يكون الاضطراب مدمرًا من منظور نفسي اجتماعي، أي يمكن تجنب الشخص المريض والنظر إليه بنظرات دونية بسبب رائحته، كما حدث مع زميلة مايان السيد في الحلقة الأولى من مسلسل ساعته وتاريخه.
أسباب متلازمة السمك المتعفن
تقول الدكتورة إيمان سند استشاري الأمراض الجلدية، في تصريحات لـ«الوطن»، إن متلازمة رائحة السمك، مرض وراثي متنحي الصفة، لا يظهر إلا اذا كان الأب والأم الاثنين حاملين للمرض أو الصفة الوراثية للمتلازمة، وينشأ عنها نقص في إنزيم معين له علاقة بتحلل إنزيم آخر في الدم، مسؤول عن انبعاث رائحة السمك المتعفن في الجسم، عن طريق العرق أو البول عبر المخرجات في جسم الإنسان.
وتحدث متلازمة رائحة السمك (FOS)، بسبب وجود ثلاثي ميثيل أمين (TMA) -وهو أمين ثالثي يوصف رائحته بأنها تشبه رائحة السمك المتعفن- في البول والعرق والهواء الزفير، ويعود سبب المتلازمة إلى خلل في التمثيل الغذائي لـTMA ،1 والذي يتأكسد عادةً بواسطة إنزيم فلافين مونوأكسجيناز 3 (FMO3) إلى أكسيد ثلاثي ميثيل أمين -N- غير معطر (TMAO)، وعندما يتراكم الإنزيم السابق يسبب رائحة غير مرغوب فيها، وتحدث لعدة أسباب، منها أن الشخص قد يولد بها، أو نظام غذائي سيء، أو أن الجسم لا يستطيع أن يفرز هذا الإنزيم.
وبحسب «إيمان»، تؤدي انبعاث الرائحة إلى اضطرابات نفسية، وفي بعض الأحيانا يصعب تحديد المشكلة أو تشخصيها، بالتالي يظل الشخص يعاني من المشكلة النفسية التي تسبب له اضطرابات، خاصة إذا كان يحتك بالناس في أماكن مرموقة، والأمر يصبح مزعجًا لأن الناس يعتبرونه مهملًا.
0 تعليق