قال الإعلامي عادل حمودة، إن أسرة صلاح جاهين تتقبل الرسم بسهولة، حتى يتفرغ للدراسة، إذ سحبوا منه كراسة الرسم وعلبة الألوان، لكنه لم يتفرغ للدراسة بل بدأ في كتابة الشعر، وتصورت أسرته أنه يذاكر وتمنت له التفوق، موضحا أنه فيما بعد لم يتذكر من كتاباته الشعرية الأولى إلا قصيدة واحدة.
وأضاف خلال تقديمه برنامج «واجه الحقيقة»، المذاع على قناة القاهرة الإخبارية، أن: «قصيدة كتبها باللغة الفصحى بعد استشهاد البطل أحمد عبد العزيز في فلسطين، إذ كان ضابطا في الجيش، لكن ما أن صدر قرار تقسيم فلسطين عام 1947 حتى طالب إحالته إلى الاستيداع، وتخلي عن رتبته وامتيازاته، وسافر إلى فلسطين ليشكل كتائب الفدائيين، وظل يحارب العصابات اليهودية حتى استشهد في عام 1948 وعندما صدر ديوان صلاح جاهين الأول عام 1955، كانت غالبية التيارات السياسية في السجون والمعتقلات، شعر حينها بأول موجة اكتئاب في حياته.
تابع «حمودة»: صلاح جاهين كتب أكثر من قصيدة يندد فيها بحبس الحرية لكنه لم ينشرها، على أنه فيما بعد عبر عنها في رباعية شديدة المرارة تقول: «قتلوه من التعذيب وقالوا انتحر» فكرت لحظة وقلت: آه يا غجر «لو جنسكم سبناه يعيش في الحياة.. اللي انتحر راح يبقي جنس البشر»، بالقطع استغل البعض الرباعية ووضعوا اسم صلاح جاهين في قائمة جديدة للمعتقلين، لكن جمال عبد الناصر شطب اسمه على أنه لم تكن المرة الأولى ولا الأخيرة التي ينقذه عبد الناصر من المعتقل، إذ أنقذه خمس مرات، كأن عبد الناصر كان يدخره لمهمة ما.
0 تعليق