«نورت يا قطن النيل».. «زين وسومة» 35 سنة حب وجني محاصيل بالمنوفية - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة حذف

«نورت يا قطن النيل يا حلاوة عليك يا جميل، اجمعوا يا بنات النيل يلا ده مالوهش مثيل قطن ما شاء الله»، بتلك الأهازيج تضفى «سومة» أجواء مرحة وسعيدة أثناء جنيها القطن رفقة زوجها بمحافظة المنوفية، فلا تتوقف عن ترديد تلك الأغانى الشعبية، منذ أن شاركت زوجها في رعاية الأرض قبل 35 عاما.

قصة سومة مع جني القطن منذ طفولتها 

تحكى سومة سعيد، 54 عاما، أنها منذ نعومة أظافرها كانت تذهب مع أصدقائها لجنى محصول القطن للحصول على مصاريف معيشتها، حتى ترعرعت على العمل والاجتهاد من أجل لقمة العيش، وعندما تزوجت وجدت زوجها يذهب إلى الأرض بمفرده، وهنا قررت تكمل مسيرة العمل والنزول مع زوجها كتفا بكتف، من أجل مساعدته وحصاد الخيرات الكثيرة التي تخرج من الأرض الزراعية.

17741277681726140328.jpg

تنتاب «سومة» مشاعر الفرحة والحب، بينما تتحدث عن مساعدتها لزوجها: «ده زوجي وحبيبي ولازم أقف جنبه وأشتغل معاه طول العمر عشان أولادنا وأكل عيشنا»، وتتابع ابنة المنوفية، أنهما أنجبا ثلاثة أبناء وفي وقت فراغهم يأتون لمساعدتهم في الأرض: «رغم إلحاحه إني أقعد في البيت لكني برفض دايما، لازم نكمل اللي بدأناه سوا من 35 سنة».

4048007591726140352.jpg

شكر وامتنان «زين» لزوجته 

«هي كل حاجة في حياتي وربنا رزقني بيها، عشان تهون عليّا تعبي ولو شكرتها للعام الجاي مش هوفيها حقها»، مشاعر امتنان يكتنزها زين رضوان، 64 سنة، في حق زوجته «سومة»، ويتابع بأنه منذ الزواج بها تأتي معه إلى الأرض لتساعده في زراعة الخضراوات والقطن والذرة والقمح، سواء أثناء الزراعة أو الحصاد، ولم تتركه قط طوال السنوات الماضية، حتى رغم مطالبته لها بالمكوث في المنزل ولكنها تأبى تركه.

ويحلم الزوجان، بأن يكلل مشوارهما بالذهاب إلى بيت الله الحرام، لأداء فريضة الحج أو العمرة خلال السنوات المقبلة.

أخبار ذات صلة

0 تعليق