فى خطوة مبتكرة تدمج بين الفن الرقمي والثقافة المصرية القديمة، استطاع الدكتور عمرو عبيد، الأستاذ بكلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية، أن يستخدم الأهرامات المصرية كرمز محورى فى تصميم لعبة إلكترونية من نوع ألعاب البقاء «Survival Game»، بهدف الترويج للسياحة المصرية، من خلال تجربة تفاعلية غامرة تعكس العمق الجمالي والثقافي للحضارة المصرية.
استلهم أستاذ الفنون الجميلة عناصر اللعبة من البنية المعمارية للأهرامات، حيث تُبرز اللعبة الممرات المتاهية والغرف المخفية والرموز الهيروغليفية لتقديم ألغاز ذكية تعكس المعتقدات المصرية القديمة.
أشعة شمس منبعثة من قمة الهرم
كما صُممت الإضاءة داخل اللعبة لتكون درامية، حيث تُمثِّل أشعة الشمس المنبعثة من قمة الهرم الانتقال بين العوالم الأرضية والإلهية، ما يضيف بُعداً بصرياً مؤثراً. أما القصة فتعتمد على رحلة اللاعب لاستكشاف الهرم والصراع ضد قوى الشر فى إطار يُبرز الرمزية المصرية القديمة.
«اللعبة لا تقتصر على استعراض التاريخ فحسب، بل تمزج بين عناصر أسطورية»، هكذا تحدث «عمرو» عن فكرته، موضحاً استلهامه الآلهة الأسطورية الحارسة التى قد تُعيق أو ترشد اللاعب، والكنوز التى ترمز إلى المعرفة بدلاً من الثروة المادية.
ألغاز مستوحاة من المعتقدات المصرية القديمة
ويشرح مصمم اللعبة لـ«الوطن»، أن هذا الدمج يتيح تجربة غامرة، حيث تُعطي الكتابات الهيروغليفية أدلة تقود اللاعب إلى فك ألغاز مستوحاة من المعتقدات المصرية القديمة.
وتُقدم اللعبة إطاراً سردياً يجذب اللاعبين من مختلف أنحاء العالم، حيث يعيشون تجربة استكشاف الحضارة المصرية القديمة بشكل تفاعلى، وكذلك الترويج للسياحة الثقافية.
وأكد «عبيد»، أن المشروع كان بمثابة فرصة لتقديم الحضارة المصرية بشكل يواكب التطور التكنولوجى، ويستهدف جمهوراً أوسع من عشاق الألعاب الإلكترونية، خاصة من الجيل الجديد.
وأنهى «عبيد» دوره فى تصميم المستويات والشخصيات، فيما يتبقى دور فريق التطوير فى تنفيذ المراحل التقنية لتقديم اللعبة فى أفضل صورة، معبراً عن آماله فى الترويج لها عالمياً بالتعاون مع جهات متخصصة.
0 تعليق