سقطت حكومة عائلة الأسد البالغة من العمر 54 عامًا بعد أن سيطرت الفصائل المسلحة على العاصمة دمشق يوم الأحد، منهين حربًا أهلية ابتليت بها البلاد التي مزقتها الحرب منذ ثلاثة عشر عامًا، بحسب موقع «برازيلي نيوز» البرازيلي.
استمرار رئيس الوزراء في منصبه
وأفادت تقارير بأن الرئيس بشار الأسد وعائلته فروا من سوريا إلى مكان مجهول، في الوقت الذي أصدر رئيس الوزراء السوري محمد غازي جلالي بيانا عاما قال فيه إنه باقٍ في سوريا باعتبارها بلاده وسيبقى في منصبه، ووافق على التعاون مع زعماء الفصائل المسلحة.
وقال جليلي في مقطع فيديو نشره عبر فيسبوك: «أنا في منزلي ولم أغادر، وهذا بسبب انتمائي لهذا الوطن»، في الوقت الذي أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره لندن، والذي تعتبره وكالات الأنباء الكبرى في العالم مصدرا موثوقا للأخبار الواردة من سوريا، أن الأسد استقل طائرة في دمشق يوم الأحد.
تعطل البلاد
وتوقف الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء الحكومية السورية سانا عن العمل طوال يوم الأحد، ويعتقد أن الجيش السوري قد اختفى تحت تهديد تقدم الفصائل المسلحة، كما يبدو أن مقر شرطة دمشق قد تم التخلي عنه، وكانت نقاط التفتيش التابعة للجيش غير مأهولة في جميع أنحاء المدينة، وكانت الزي العسكري متناثرا حولها.
وألغيت جميع الرحلات الجوية في مطار دمشق، كما تم الاستيلاء على ثاني وأكبر المدن في البلاد، حلب وحمص، إلى جانب حماة، في الأيام التي سبقت سقوط دمشق، واستغرقت عملية الاستيلاء الخاطفة 10 أيام فقط، وهي ذروة مذهلة للحرب الأهلية التي دامت أكثر من عقد من الزمن.
وتعود أصول الفصائل المسلحة التي سيطرت على سوريا إلى تنظيم القاعدة من خلال الفصيل الرئيسي، (هيئة تحرير الشام)، التي صنفتها الولايات المتحدة جماعة إرهابية، إذ حددت أمريكا 10 ملايين دولار لمن يأتي برأس أبو محمد الجولاني صاحب الـ 42 زعيم هيئة تحرير الشام.
0 تعليق