شارك الدكتور محمد عبدالرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، في ندوة علمية نظمتها كلية الدراسات العربية والإسلامية بنات بجامعة الأزهر بعنوان: «منهجية الفكر الأزهري الشريف»، اليوم الأحد، بحضور الدكتورة فريدة محمد علي، عميدة الكلية؛ والدكتورة منال السيد مصباح، مدير البرنامج؛ والدكتورة نورة سيد أحمد، مدير وحدة ضمان الجودة، وسط حضور كبير من الطالبات.
أهمية نشر الفكر الوسطي المستنير
تحدث الدكتور محمد عبدالرحيم البيومي عن أهمية الأخلاق والتربية الروحية، مبينًا أن الأخلاق تمثل ثلث الدين، مؤكدًا أهمية نشر الفكر الوسطي المستنير والتطبيق العملي للأخلاق.
وفي محاضرته، تناول البيومي الحديث عن المحور الأول من محاور عمل الوزارة، الذي يركز على ضرورة مواجهة التطرف الديني والتصدي للفكر المتطرف، وتفكيك أيديولوجياته، ومجابهة الإرهاب والتكفير والعنف.
كما تناول -أيضًا- الحديث عن المحور الثاني من محاور عمل الوزارة، وهو مواجهة التطرف اللاديني، المتمثل في تراجع القيم والأخلاق، مع التأكيد على ضرورة التصدي لهذه الظواهر ببرامج توعية شاملة.
أهمية بناء الإنسان
وأكد «البيومي» أهمية بناء الإنسان؛ ليكون قوي الشخصية، شغوفًا بالعلم، متسلحًا بالأخلاق، ومخلصًا لوطنه، مبينًا دور الأسرة في تربية أبنائها على مكارم الأخلاق، مثمنًا دور المعلم في تربية طلابه قبل تعليمهم؛ حتى يخرج جيل يقدم الخير والنفع للإنسانية.
واستعرض جهود عمل المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بإصدار العديد من الكتب والمراجع الفكرية التي تُفند الخطاب المتطرف، وتناقش أسس الفكر الوسطي بشكل منهجي، موضحًا أن هذه الإصدارات تضمنت تحليلات دقيقة للعقائد التي تستند إليها الجماعات المتطرفة لتوضيح زيفها، والتأكيد على القيم الإسلامية الأصيلة التي تدعو إلى السلم والتعايش.
وأضاف أن المجلس ركز في عدد من إصداراته على مواجهة التطرف اللاديني، من خلال التوعية بمخاطر الإلحاد وتراجع القيم المجتمعية، وشملت هذه الإصدارات دراسات اجتماعية ونفسية تبرز أهمية إعادة بناء منظومة القيم والأخلاق.
وسلط الضوء على برامج المجلس التي تنشر الأخلاق الكريمة، التي حثنا عليها ديننا الحنيف، وتنشر الفكر الوسطي المستنير، وتنشر ثقافة التسامح والسلام.
واختتم «البيومي» محاضرته بتأكيد أن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية يجسد الدور الحضاري لمصر، باعتبارها منارة للفكر الوسطي، ودعامة رئيسة لقيم الحوار والسلام العالمي.
وفي ختام الندوة تلقى الدكتور محمد عبدالرحيم البيومي، الأمين العام للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، تكريما على الجهود الكبيرة التي يقوم بها المجلس في خدمة نشر الفكر الأزهري الوسطي المستنير.
0 تعليق