أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن طهران كانت على تواصل كامل مع النظام السوري قبل سقوطه، إذ كانت هناك تحركات في أدلب وأجهزة مخابراتنا على علم تام بتلك التحركات، وأخبرنا الحكومة السورية بالمعلومات الكاملة.
اللقاء الأخير مع بشار الأسد
أوضح خلال لقاء حواري إخباري على قناة الخبر الإيراني، تفاصيل اللقاءات التي أجراها مع الرئيس السوري السابق بشار الأسد قبل سقوط نظامه وهروبه إلى موسكو، والتي كانت خلال الأيام الماضية، مؤكدًا أنه قدم توصيات للرئيس السوري بشار الأسد بضرورة رفع معنويات جيشه، إلا أن ذلك لم يمنع انهيار قواته أمام الفصائل المسلحة التي سيطرت على دمشق وأجبرت الأسد على الفرار.
وتابع أنه نصح الأسد، بضرورة إجراء حوارات والتفاعل مع الشعب السوري، ومناقشة المعارضة السورية.
افتقار النظام للمرونة في المفاوضات
وأشار عراقجي إلى أن المفاوضات بين طهران وإسطنبول وموسكو كانت تهدف إلى تحقيق السلام في سوريا؛ لكنه انتقد حكومة الأسد لافتقارها إلى المرونة الكافية في هذه المفاوضات، مما حال دون التوصل إلى حلول سياسية.
أوضح عراقجي أن إيران لم تقدم للنظام السوري السابق سوى الدعم السياسي والمشاورات، قائلا: «لم يكن من المفترض أن نحل محل الجيش السوري في مواجهة المعارضة أو إدارة القضايا الداخلية. وجودنا العسكري كان مقتصرًا على محاربة داعش، وانتهى بعد القضاء على التنظيم»، مؤكدًا أن دور طهران كان يقف عند تقديم النصائح فقط.
سرعة الأحداث تفاجئ إيران
وأضاف خلال لقاء على التلفزيون الإيراني وتم بثه على قناة الوزارة على التليجرام، أن سرعة الأحداث والتطورات عجز الجيش السوري عن التصدي للفصائل المسلحة كان أمرا مفاجئا بالنسبة لنا.
0 تعليق