بعد 13 عاما من الحرب الأهلية بسوريا.. كيف سقط بشار الأسد في 11 يوما؟ - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بعد أكثر من 13 عامًا من الحرب الأهلية في سوريا، شهدت دمشق تطورًا دراماتيكيًا مع سقوط نظام الرئيس بشار الأسد وفراره إلى موسكو عقب اشتباكات بين الفصائل المسلحة والجيش السوري لمدة 11 يوما فقط، حيث أعلنت الفصائل سيطرتها الكاملة على العاصمة دمشق ومفاصل الدولة السورية، منهيةً بذلك حكم الأسد الذي استمر ستة عقود في البلاد، حسب ما نشر موقع قناة القاهرة الإخبارية.

جذور الأزمة السورية

بدأت الأزمة السورية عام 2011، مع اندلاع الاحتجاجات السلمية التي طالبت بالإصلاح، لكنها سرعان ما تحولت إلى نزاع مسلح في إطار موجة «الربيع العربي».

تطورت الأحداث إلى حرب متعددة الأطراف ضمت فصائل محلية وقوى دولية، وتسببت في تدمير واسع النطاق وفقدان الملايين لمنازلهم.

حيث اعتمد الأسد على الدعم الروسي والإيراني لاستعادة السيطرة على معظم الأراضي السورية، لكنه واجه انهيارًا سريعًا في الأسابيع الأخيرة مع تراجع دعم حلفائه.

فيما كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن رفض العراق وإيران تقديم دعم إضافي للنظام، مما أسهم في ضعفه، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية.

الفصائل تسيطر على دمشق خلال 11 يوم

وبحسب تقرير نشرته القناة القاهرة الاخبارية، فإن عددا من العوامل ساعدت على سقوط نظام بشار الأسد بهذه السرعة، وهي كالآتي:

تمكنت الفصائل المسلحة من كسب تأييد السكان المحليين عبر تقديم خدمات مدنية في مناطق سيطرتها، فيما نجحت القوات الكردية تحت لواء «قوات سوريا الديمقراطية» كشريك رئيسي للولايات المتحدة في قتال تنظيم داعش، وبرزت كقوة فاعلة في المشهد العسكري.

ولعبت تركيا دورا كبيرا في تعزيز عملياتها العسكرية عبر الحدود، مركزة على مواجهة الأكراد ودعم الفصائل المسلحة. وأكد الرئيس رجب طيب أردوغان أن تحرير دمشق هدف مباشر لبلاده.

أما عن دور روسيا وإيران، فعلى الرغم من دعمهما السابق للنظام، فقد تأثرت قدراتهما بسبب الضغوط الدولية والحرب الأوكرانية، مع تقليص إيران لوجودها العسكري في سوريا.

وواصلت الولايات المتحدةدعمها العسكري للقوات الكردية وحذرت من عودة تنظيم داعش، لكن تصريحات الرئيس المنتخب دونالد ترامب أشارت إلى تقليص الدور الأمريكي في سوريا.

التكلفة الإنسانية الهائلة للأزمة السورية

تحولت الحرب السورية إلى أزمة إنسانية عالمية مع مقتل مئات الآلاف وتشريد الملايين.

قُدر عدد القتلى بين 580 ألفًا و618 ألفًا، منهم 306,887 مدني، بينهم آلاف الأطفال والنساء.

نزوح 6.7 مليون شخص داخليًا حتى مارس 2021، وفق الأمم المتحدة.

سقوط نظام الأسد وإعلان الثورة

بث التلفزيون السوري الرسمي رسالة تاريخية أعلن فيها سقوط النظام، مؤكدًا "انتصار الثورة السورية العظيمة". دعا البيان الشعب السوري إلى الحفاظ على ممتلكات الدولة وعدم الاقتراب من المؤسسات العامة، مع التأكيد على استمرار عملها تحت إشراف الحكومة المؤقتة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق