بعد سقوط نظامه.. تفاصيل حياة بشار الأسد الجديدة في روسيا - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بعد عقود من حكمه لسوريا، يواجه بشار الأسد منعطفًا حاسمًا، فقد غادر دمشق إلى وجهة مجهولة، وسط تكهنات حول احتمالية لجوئه إلى روسيا، ما يلف مستقبل الأسد وعائلته بالغموض والترقب، حسبما ذكرت قناة «القاهرة الإخبارية».

غموض وجود الأسد في روسيا

وفي ظل صمت روسي مطبق حول تفاصيل اللجوء، تتضح معالم حياة عائلة جديدة لبشار الأسد تُصارع أزمات شخصية وسياسية متشابكة.

وبعد سقوط نظام «الأسد»، ضجت وسائل الإعلام بتكهنات حول مصيره، بينما أشارت تقارير إعلامية روسية إلى وصوله إلى موسكو مع عائلته تحت الحماية الروسية، إلا أنّ «الكرملين» امتنع عن تأكيد ذلك رسميًا.

وأكد ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أن قرار منح اللجوء يعود للرئيس بوتين، مستبعدًا في الوقت نفسه أي لقاء مرتقب بين بوتين والأسد.

60a442a12f.jpg

وتضاربت الأنباء حول مكان تواجد بشار الأسد، ففي حين أفادت مصادر سورية لـ«سي إن إن» بأنه غادر دمشق إلى اللاذقية تحت حماية روسية، أشارت بيانات طيران غامضة لطائرة أقلعت من دمشق واختفت فوق حمص، إلى احتمال رحيله، ما أثار المزيد من الشكوك.

وأشارت تقارير إلى مغادرة الرئيس السوري بشار الأسد سوريا على متن طائرة روسية، وقد دعمت هذه التقارير بيانات موقع تتبع الرحلات الجوية «فلايت رادار 24» التي أظهرت وصول طائرة قادمة من اللاذقية، حيث توجد قاعدة جوية روسية، إلى موسكو.

20 شقة بقيمة 40 مليون دلاور

ويُشكل لجوء الأسد وعائلته المحتمل إلى روسيا، والتي يمتلكون فيها بالفعل ممتلكات عقارية فاخرة، تحديًا معقدًا لبناء حياة جديدة في موسكو، فقد أفادت صحيفة «ديلي ميل» بأن العائلة تملك ما لا يقل عن 20 شقة هناك، تقدر قيمتها الإجمالية بنحو 40 مليون دولار، ويقطن في العاصمة الروسية أيضًا وزراء حكومة روس وأثرياء روس.

وعلى الرغم من امتلاك الأسد وعائلته العديد من الشقق الفارهة في موسكو، يبقى احتمال إقامتهم في إحدى هذه الشقق، أو نقلهم إلى مقر أكثر أمانًا خصصته لهم الحكومة الروسية، أمرًا واردًا.

0ff28d2b19.jpg

وأفاد التقرير بأن تقديرات وزارة الخارجية تشير إلى امتلاك بشار الأسد وزوجته أسماء، ثروة تقدر بملياري دولار، موزعة على حسابات مصرفية وشركات ضريبية ومشاريع عقارية عالمية، ما يعني إمكانية استمرار وصولهما لأموال طائلة.

وللعائلة الأسد علاقة طويلة الأمد مع موسكو، فقد زار بشار الأسد العاصمة الروسية مرارًا للقاء بوتين ومسؤولين آخرين، كما درس ابنه حافظ في جامعة روسية، وكتب أطروحته باللغة الروسية، وحضرت أسماء الأسد حفل تخرجه هناك العام الماضي.

الأسد وعائلته يواجهون تحديات صحية كبيرة

وعلى الرغم من ثروتهم، يواجه الأسد وعائلته تحديات صحية كبيرة، فقد كشفت أسماء الأسد هذا العام عن إصابتها بسرطان الدم، بعد تعافيها سابقًا من سرطان الثدي، ما يثير تساؤلات حول إمكانية حصولها على الرعاية الطبية اللازمة في روسيا.

وخلال اقتحام القصر الرئاسي في دمشق، وثّق السوريون لمحات من حياة البذخ التي عاشتها عائلة الأسد، حيث أظهرت مقاطع الفيديو أسطولًا من السيارات الفاخرة وممتلكات باهظة الثمن.

ولعبت روسيا دورًا محوريًا في دعم نظام الأسد خلال الحرب السورية، عسكريًا ودبلوماسيًا، وبعد مغادرة الأسد وأبدى الكرملين حذرًا ملحوظًا في التعليق على مستقبله في روسيا، ما يعكس تعقيدات الموقف السياسي والأمني، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الروسية.

ويُمثل فرار بشار الأسد إلى موسكو منعطفًا حاسمًا في مسيرته الطويلة، المثيرة للجدل، في ظلّ غياب معلومات مؤكدة حول مستقبله، يبقى هذا الحدث علامة فارقة على نهاية عهدٍ مثير للجدل، السؤال المحوري الآن: هل ستقدم روسيا ملاذًا آمنًا للأسد، أم سيظل مصيره رهينًا بتحالفات دولية وإقليمية؟

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق