في مستهل جولته بمجمع مصانع «3 يوليو» بالمنطقة الصناعية جنوب بورسعيد، تفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومرافقوه، مصنع «إي بي إم تكستايل» لتصنيع وإنتاج الملابس الجاهزة بجميع أنواعها.
517 مصنعا في المنطقة الصناعية جنوب بورسعيد
وفي بداية تفقده مُترجلاً لمكونات المجمع، استمع رئيس الوزراء لشرح من اللواء مُحب حبشي محافظ بورسعيد، حول المنطقة الصناعية جنوب بورسعيد، إذ أوضح أنه جرى إنشاؤها على مساحة 797.4 فدان، وتضم 6 مناطق صناعية بنظام الاستثمار الداخلي، بإجمالي 517 مصنعاً، إلى جانب المنشآت الصناعية المقامة بالمنطقة والتي تخضع لقانون الاستثمار.
أضاف المحافظ أن المنطقة الصناعية جنوب بورسعيد تضم أنشطة صناعية مُتعددة، وتمثل صناعة الملابس الجاهزة الجانب الأكبر منها، إضافة إلى الصناعات المعدنية، والصناعات الجلدية، وصناعة البلاستيك، والصناعات الكهربائية، والصناعات الكيماوية، وصناعة المنسوجات، وصناعة التعبئة والتغليف، والصناعات الخشبية، وصناعة مواد البناء، والصناعات الورقية، وصناعة السجاد، وصناعة الرخام، وصناعات متنوعة.
ولفت اللواء مٌحب حبشي، إلى أن المنطقة الصناعية جنوب بورسعيد تضم أيضاً 3 مجمعات صناعية بإجمالي 143 مصنعاً، وهي: مجمع الصناعات الصغيرة والمتوسطة، بمساحة من 180 إلى 200 متر للمصنع الواحد، تتركز بها أنشطة صناعة الملابس الجاهزة، والبلاستيك، والجلود، والكرتون، وكذا مجمع الصناعات الصغيرة، بمساحة 800 إلى 1080 متراً للمصنع الواحد، وبه أنشطة صناعة الملابس الجاهزة، والصناعات الغذائية، والصناعات الهندسية، والصناعات الكيماوية.
وأشار محافظ بورسعيد، إلى أن مجمع مصانع «3 يوليو» للصناعات الصغيرة والمُغذية، يضم 31 مصنعاً، جرى تسليم وتشغيل 24 منها، وجار طرح 7 مصانع، بمساحات تتراوح ما بين 180 مترا مربعا لأصغر مصنع إلى 1861 مترا مربعا لأكبر مصنع، وتتخصص في أنشطة الملابس الجاهزة، والصناعات الغذائية، وصناعة الجلود، والصناعات الهندسية.
وخلال جولته داخل مصنع «إي بي إم تكستايل» للتعرف على المراحل المُختلفة لتصنيع الملابس الجاهزة ومشاهدة عينات من المنتج النهائي، استمع رئيس الوزراء ومرافقوه، إلى شرح من محمود إسماعيل مدير المصنع، أوضح فيه أن المصنع جرى إنشاؤه بشراكة مصرية تركية برأس مال يقدر بنحو مليوني جنيه، وحجم عمالة 100 عامل، مضيفاً أن المصنع ينتج الملابس الجاهزة التي تشمل البنطلون والجاكت والقميص، بطاقة إنتاجية 25 ألف قطعة شهرياً وبما يعادل 3 ملايين قطعة سنوياً.
وأشار مدير المصنع خلال شرحه، إلى أنه يجري تصنيع وانتاج الملابس الجاهزة بجميع أنواعها ومستلزماتها، كما يضم المصنع خطوطا لطباعة وتطريز وتجهيز الأقمشة بجودة عالية، ويجري تصدير هذه المنتجات لصالح عدد من العلامات التجارية العالمية مثل Defacto،Colins ،LC-waikiki ، Loft.
وفي غضون ذلك، أجرى رئيس الوزراء حواراً ودياً مع عدد من العاملات بالمصنع، حول مدى رضائهن عن العمل والمرتبات، وأشدن بدورهن بالعائد المادي والمرتبات، واصفات إياها بالمجزية.
وحول التوسعات المستقبلية للمصنع، أوضح محمود إسماعيل، أنه يُستهدف الوصول بالطاقة الإنتاجية خلال عام 2025 إلى 75 ألف قطعة ملابس شهرياً بما يعادل 9 ملايين قطعة سنوياً، مع زيادة عدد العمالة بالمصنع للوصول إلى 400 عامل، مُشيراً في هذا الصدد، إلى أنه جرى التقدم بطلب للحصول على قطعة أرض إضافية لعمل توسعات بالمصنع.
وواصل الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، جولته بتفقد ومرافقوه مصنع «إيمرلي» لطباعة الأقمشة وقطع الليزر.
وقام رئيس الوزراء بجولة في المصنع مع شرح من الدكتورة نادين نصر المؤسس والمدير التنفيذي للمصنع، التي أوضحت أنه يقوم بأعمال طباعة الأقمشة وقصها بالليزر وتقفيلها كمنتج نهائي، وتعتبر طباعة الأقمشة من المراحل الأولى، التي تخدم مختلف الصناعات الأخرى.
وأضافت أن المصنع يقام على مساحة 180 مترا مربعا، بحجم استثمارات 5.5 مليون جنيه، كتمويل ذاتي دون قروض، ويضم 9 ماكينات، وهي: طابعة السبلميشن، ومكبس حراري، وماكينة خياطة، وماكينة أوفر، وماكينة أورلي، ومقص طاولة، ومكواة، ويستهدف المشروع توافق الطباعة الحرارية مع المسؤولية البيئية والنمو الاقتصادي، واتباع الحلول التي تلبي احتياجات السوق، وتترك أثرا إيجابيا على البيئة.
ولفتت إلى أن منتجات المصنع تشمل الحجاب، وإمدادات الملابس للمصانع، والقمصان الرياضية، والحقائب القماشية، والستائر، والاعلام، ومفارش الطاولات، وغيرها، ويتميز بالتزامه بالممارسات المستدامة، وتقليل الهدر من خلال تقنيات الطباعة الحرارية صديقة البيئة التي توفر تصميمات زاهية تدوم طويلاً دون استخدام أصباغ ضارة أو استهلاك مفرط للمياه.
إدخال آلات متطورة تعزيز كفاءة الإنتاج
أشارت الدكتورة نادين نصر إلى أن المصنع يسعى إلى إدخال آلات متطورة من شأنها تعزيز كفاءة الإنتاج، وتحسين الجودة، وفتح أبواب لتصاميم مبتكرة وفئات جديدة من المنتجات، حيث يسهم هذا الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة على البقاء في صدارة المنافسة، كما يعزز أيضًا التزام المصنع بالاستدامة عن طريق تقليل استهلاك الطاقة والهدر بشكل أكبر، والأهم من ذلك أن هذه التوسعات ستوفر فرص عمل أكبر، ما يعني أننا سنتمكن من دعم المزيد من الأسر والمساهمة في تنمية المجتمع بشكل مباشر.
أضافت: يطمح المصنع كذلك لدخول سوق التصدير قريباً، والوصول بمنتجاته عالية الجودة والمستدامة إلى أسواق عالمية، بما يعزز من مكانة الصناعة المصرية ويظهر للعالم ما يمكننا تحقيقه من إبداع وتميز.
0 تعليق