حذرت الأمم المتحدة من أن البشرية قد تصبح في مواجهة شرسة مع المجاعة، خاصة أن أكثر من نصف الأراضي الزراعية أصبحت أكثر جفافًا مع مرور السنوات، وهو ما أدى إلى تدمير المحاصيل الزراعية التي تمد العالم بالمنتجات الغذائية.
توسعًا كبيرًا في المناطق القاحلة
على مدار السنوات الماضية، واجهت معظم دول العالم توسعًا كبيرًا في المناطق القاحلة التي أدت إلى تدمير الأراضي الزراعية، وتحديدًا في الهند التي تعدت مساحة تلك المناطق نحو 40% مساحة الأراضي الزراعية بها، ثم القارة القطبية الجنوبية، وذلك وفق تقرير صادر عن اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.
وحذر خبراء الأمم المتحدة أنه بحلول عام 2040، فإن انتشار المناطق القاحلة سوف يكلف العالم 20 مليون طن من الذرة، و21 مليون طن من القمح، و19 مليون طن من الأرز، حسب ما نشرته صحيفة «الديلي ميل» البريطانية.
سبب مرور الأراضي الزراعية بالجفاف
تغير المناخ الناجم عن أنشطة الإنسان هو السبب الرئيسي وراء هذه الأزمة المميتة، وإذا لم يتم فعل أي شيء لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، فإن عدد الأشخاص الذين يعيشون في الأراضي الجافة سوف يتضاعف من 2.3 مليار إلى 5 مليارات بحلول عام 2100.
«للمرة الأولى، تم توثيق أزمة الجفاف بوضوح علمي، ما يكشف عن تهديد وجودي يؤثر على مليارات البشر في جميع أنحاء العالم» وفق إبراهيم ثياو، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، مشيرًا إلى أن النطاق المثير للقلق لأزمة الجفاف في العالم يوجد في معظم دول أوروبا.
وعلى الرغم من أن العالم شهد فيضانات وعواصف مروعة، فإن هذه النتائج تظهر أن الغالبية العظمى من العالم أصبحت أكثر جفافا بشكل كبير، ولكن المشكلة أشد خطورة ما قد تشير إليه الزيادة الكبيرة بالفعل في حالات الجفاف القاتلة التي تخطت 75% من مساحة الأراضي.
0 تعليق