سيطر الذعر على خبراء الصحة في ولاية كوينزلاند الأسترالية، بعد اختفاء مئات القارورات التي تحمل عينات من الفيروسات القاتلة، من أحد المختبرات، خوفًا من استغلالها وتحويلها إلى سلاح قاتل للإنسان، في عملية وصفها الخبراء بـ«خرق كبير».
اختفاء عينات فيروسات قاتلة
واختفت 325 قاروة عينات للفيروسات القاتلة «هيندرا، هانتا، ليسا»، في ظروف غامضة من أحد المختبرات، ولم يتم العثور عليها حتى الآن، في عملية خرق للأمن البيولوجي، حسب ما أعلنه وزير الصحة في ولاية كوينزلاند، تيم نيكولز، ونشرته صحيفة «ديلي ميل البريطانية».
ومن المحتمل أن يتم تحويل العينات إلى أسلحة قاتلة للإنسان، إذ يُعتقد أن مختبر علم الفيروسات للصحة العامة في كوينزلاند، فقد قوارير الفيروسات القاتلة عندما تعطلت الثلاجة التي كانت مخزنة فيها، «تم نقلها إلى ثلاجة صالحة للاستخدام دون استكمال المستندات اللازمة ربما تم إخراج المواد من هذا المخزن الآمن وفُقدت أو لم يتم التعرف عليها بأي شكل آخر» حسب جون جيرارد، كبير مسؤولي الصحة في كوينزلاند.
الفيروسات القاتلة
فيروس هيندرا يصيب الخيول في المقام الأول، ولكنه يمتلك القدرة على الانتقال إلى البشر حيث يقدر معدل الوفيات به بنحو 57%، وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن المضيف الطبيعي للفيروس هو خفافيش الفاكهة التي انتقلت منها العدوى إلى الخيول ثم إلى البشر.
وبينما «هانتا»، هو فيروس حيواني آخر ينتقل عن طريق الحيوانات، وينشأ في الفئران وينتشر في فضلاتها وبولها ولعابها، ولكن في البشر، يسبب متلازمة «هانتافيروس الرئوية» التي تؤدي إلى الحمى والقشعريرة والغثيان والإسهال وتملأ الرئتين بالسوائل.
وبحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، فإن العدوى قاتلة بنسبة 38%، من جميع الحالات التي تظهر عليها الأعراض، وفي الوقت ذاته، يعد فيروس ليسا أحد أشكال داء الكلب، الذي يمكن أن يصيب البشر والثدييات الأخرى.
0 تعليق