تجري وزارة الصحة والسكان، دراسة بحثية متقدمة في مستشفى العباسية، لتطوير مؤشرات حيوية جديدة للتشخيص المبكر والدقيق لاضطرابات طيف التوحد عند الأطفال.
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة، على أهمية الجهود البحثية الرامية لتحسين التشخيص المبكر لاضطرابات طيف التوحد، مشيرًا إلى أن مصر تولي اهتمامًا كبيرًا بهذا المجال من خلال تلك الدراسة البحثية المتقدمة التي تُجرى حاليًا في مستشفى العباسية للصحة النفسية.
هدف الدراسة وأهميتها
تهدف الدراسة إلى تطوير مؤشرات حيوية جديدة للتشخيص المبكر والدقيق لاضطرابات طيف التوحد عند الأطفال، حيث يتم التركيز على التشخيص في سن 18 شهرًا فقط، مقارنة بالمتوسط الحالي الذي يتراوح بين أربع إلى خمس سنوات.
يعتبر هذا التقدم نقلة نوعية في مجال الرعاية الصحية للأطفال المصابين بالتوحد، إذ يُظهر البحث أن التدخلات المبكرة خلال الفترات الحرجة للمرونة العصبية، بين الولادة وخمس سنوات، تؤدي إلى تحسينات ملحوظة في النتائج العلاجية.
المؤشرات قيد الدراسة
تستكشف الدراسة مجموعة متنوعة من المؤشرات التشخيصية، بما في ذلك:
الاختلافات الجينية: تحليل الجينات التي قد ترتبط باضطرابات طيف التوحد.
بيانات التصوير بالرنين المغناطيسي البنيوي: دراسة الاختلافات في بنية الدماغ.
العوامل البيئية: قياس تأثير التعرض للمعادن وغيرها من العوامل المحيطة.
تساهم هذه المؤشرات في تمكين التشخيص المبكر، مما يسمح بتطوير تدخلات أكثر دقة وفعالية تناسب الاحتياجات الفردية لكل طفل.
دور مستشفى العباسية في الدراسة
تعد مستشفى العباسية للصحة النفسية مركزًا رائدًا في مجال الرعاية النفسية بمصر، وتم اختيارها لإجراء الدراسة نظرًا لدورها التاريخي والعلمي البارز، ولا تقتصر خدمات المستشفى على الجانب السريري فحسب، بل تمتد إلى مجالات التعليم والتدريب والبحث العلمي، مما يجعلها منارة أمل للأفراد والأسر التي تواجه تحديات الصحة النفسية.
تكامل الدراسة مع استراتيجية الصحة النفسية
تتوافق هذه الدراسة مع الجهود الأوسع التي تبذلها الدولة لدمج خدمات الصحة النفسية في نظام الرعاية الصحية الأولية، يشمل ذلك تسهيل الوصول إلى خدمات الدعم النفسي، وتقليل الوصمة المرتبطة بالصحة النفسية من خلال برامج متنوعة مثل: الفحوصات النفسية قبل الزواج، والاستشارات النفسية، وبرامج التوعية.
0 تعليق