قبل 12 عاما تواجد الصحفي الأمريكي أوستن تايس في سوريا؛ من أجل تغطية، وفي يوم 11 أغسطس عام 2012 اختفى أثناء سفره إلى لبنان من خلال دمشق العاصمة، ومن وقتها اتهمت أسرته والولايات المتحدة الأمريكية النظام السوري بأنه وراء اختطافه، خاصة وأن آخر ظهور له كان في فيديو لا يتجاوز الدقيقة وهو معصوب العينين ويتم اقتياده إلى المجهول؛ لكن تمر السنوات دون الحصول على معلومة عنه حتى تتجدد الآمال مرة أخرى بعد سقوط نظام بشار الأسد.
ماذا تقول أمريكا عن الصحفي أوستن تايس؟
وفور سقوط نظام بشار الأسد، خرج الرئيس الأمريكي جو بايدن، في بيان رسمي، يقول إن واشنطن تعتقد أن الصحفي الأمريكي المفقود أوستن تايس، الذي اختفى قبل 12 عاما في دمشق، على قيد الحياة، مؤكدا أن واشنطن ملتزمة بإعادته إلى وطنه، بحسب ما جاء في «رويترز».
وبعد تصريح «بايدن»، تتصرف الولايات المتحدة على افتراض أن تايس على قيد الحياة، وطلبت من هيئة تحرير الشام في سوريا، أن تبحث عنه في السجون التي تم تفتيشها وتطهيرها والوصول إلى السجون التي لم يتم تفتيشها، كما تحاول الحصول على أي موارد ومعدات قد تساعد في تعزيز عمليات البحث عنه، بحسب ما جاء في «القاهرة الإخبارية».
معلومات عن وجود أوستن على قيد الحياة
وفي سياق متصل، قال مسؤولون أمريكيون إن سقوط نظام بشار الأسد مثل فرصة لمحاولة جمع معلومات استخباراتية جديدة عن أوستن، وجدد بدوره مكتب التحقيقات الفيدرالي عرض، بتقديم مليون دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى عودة تايس، كما عرضت الخارجية الأمريكية مكافأة تصل إلى عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات.
وسافر روجر كارستينز، كبير المفاوضين الأمريكيين بشأن المحتجزين، إلى بيروت في لبنان، للتواصل مع الأطراف المعنية، بينما أكد والد تايس أن العائلة تلقت معلومات استخباراتية قبل سيطرة الفصائل على دمشق بأن ابنهم ليس على قيد الحياة فحسب بل إنه يحظى برعاية جيدة، وهو ما أعطاهم دفعة قوية وأمل في العثور عليه حيًا وهو في عمر الـ43.
من هو الصحفي الأمريكيي أوستن تايس؟
ويُعرف الصحفي الأمريكي أوستن تايس، بأنه واحد من الصحفيين الأجانب الذي قدموا تقارير وتحقيقات من داخل سوريا مع اندلاع الحرب الأهلية، بحسب شبكة «إي بي سي نيوز»، وقد دخل البلاد في مايو 2012 وسافر عبر وسط سوريا، كما شهد المواجهات الأولى بين الفصائل المسلحة في سوريا، وتم الاستشهاد بتغطياته الصحفية في العديد من وسائل الإعلام العالمية التي كان يعمل معها ومن أبرزها واشنطن بوست، واستمر في ممارسة مهام عمله قبل وصوله إلى دمشق أواخر يوليو 2012.
وعبر حساباته الرسمية على التواصل الاجتماعي، كان «أوستن» يقدم محتوى مرئيًا للأحداث، إلى أن توقف عن النشر بعد 11 أغسطس 2012، واختفى نهائيًا في الوقت الذي كان يحتفل فيه بعيد ميلاده الحادي والثلاثين، وبعدها ظهر مقطع فيديو يظهر رجالًا ملثمين يحتجزون «أوستن» تحت تهديد السلاح، ورغم الادعاءات بأنه ربما يكون مفبركًا، ولكن الحكومات الأمريكية المتعاقبة اتهمت الحكومة السورية بالضلوع في الأمر.
ويُعتقد أن الصحفي اختطف عند نقطة تفتيش في منطقة متنازع عليها غرب دمشق، ومع سقوط نظام بشار الأسد، تجددت الآمال في العودة إلى وطنه أخيرًا، حيث كشفت شبكة «سي إن إن» عن تعرض حكومة بايدن لضغوط كبيرة للعثور عليه.
0 تعليق