تواصل وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية تنفيذ مشروع الوحدات السكنية "الخضراء" ضمن مبادرة العمارة الخضراء، والتي يتم تنفيذها على مرحلتين.
وتشمل المبادرة بناء 55 ألف وحدة سكنية في مدن متعددة، حيث تم حتى الآن الانتهاء من نحو 60% من هذه الوحدات، مع استكمال الأعمال الجارية لبقية الوحدات، بالإضافة إلى أعمال تنسيق الموقع العام لضمان توفير بيئة سكنية مستدامة وصديقة للبيئة.
تفاصيل مراحل تنفيذ المبادرة
تتضمن المرحلة الأولى من مبادرة العمارة الخضراء بناء 25 ألف وحدة سكنية في مدن "حدائق العاصمة، أسوان الجديدة، العبور الجديدة، العاشر من رمضان". في حين تشمل المرحلة الثانية بناء 30 ألف وحدة سكنية، ليصل إجمالي عدد الوحدات المنفذة ضمن المبادرة إلى 55 ألف وحدة سكنية.
وقد تم بالفعل اعتماد 25 ألف شقة صديقة للبيئة وفقًا لنظام تقييم الهرم الأخضر الصادر عن المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، والمعتمد من المجلس المصري للعمارة الخضراء.
وتتوزع هذه الوحدات على مدن متعددة كالتالي: 10,422 وحدة سكنية في مدينة حدائق العاصمة، 3,972 وحدة سكنية في مدينة العاشر من رمضان، 7,176 وحدة سكنية في مدينة أسوان الجديدة، و3,924 وحدة سكنية في مدينة العبور الجديدة.
نتائج واعدة لمشروع الوحدات السكنية صديقة البيئة
أكدت مي عبد الحميد، الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري، أن توجه الصندوق نحو البناء الصديق للبيئة جاء نتيجة للنتائج الإيجابية المبشرة التي تحققها هذه الوحدات على المدى الطويل.
وأوضحت أن تلك الوحدات تعمل على خفض استهلاك الطاقة والمياه، بالإضافة إلى إعادة تدوير المياه الرمادية، مما يسهم بشكل مباشر في تقليل الأعباء البيئية. ورغم التكلفة المرتفعة لبناء الوحدات السكنية الصديقة للبيئة مقارنةً بالوحدات التقليدية، إلا أن الفوائد الاقتصادية والبيئية المستدامة تجعلها خيارًا مثاليًا.
وأشارت عبد الحميد إلى التعاون المثمر بين الصندوق والمركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، الذي قدم الدعم الفني والبحوث اللازمة لتطوير وحدات مبادرة العمارة الخضراء، التي تم إطلاقها في عام 2020، في إطار سعي الحكومة لتعزيز الاستدامة البيئية.
تطوير وتصميم وحدات المرحلة الثانية
كما أوضحت مي عبد الحميد، أن الصندوق أطلق مسابقة للحصول على أفضل نموذج تصميم يمكن استخدامه في المرحلة الثانية من المبادرة، وقد تم إجراء التعديلات اللازمة على التصميم الفائز، تمهيدًا لتطبيقه في بناء الوحدات السكنية المستقبلية.
ويعد وجود دليل لمواد البناء الواجب استخدامها في الإسكان الأخضر أمرًا بالغ الأهمية لضمان استخدام مواد مستدامة وصديقة للبيئة، فضلاً عن أهمية توفير شهادات للمقاولين العاملين في هذا المجال لتعزيز مستوى الأداء وتشجيع التفوق في تطبيق المعايير البيئية.
التعاون مع المؤسسات الدولية
كما أشارت الرئيس التنفيذي لصندوق الإسكان الاجتماعي إلى أن الصندوق تعاون أيضًا مع البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية خلال تدشين مبادرة العمارة الخضراء، وهو ما يعكس أهمية المشروع على المستوى العالمي. وأضافت أن البرنامج الرئاسي "سكن لكل المصريين" يُعتبر من أكبر مشروعات الإسكان التي يمولها البنك الدولي على مستوى العالم، ما يعزز من قيمة المبادرة وأثرها الإيجابي على البيئة والمجتمع.
0 تعليق