سببه الخفافيش والكلاب، «الصحة العالمية» تحذر من فيروس مميت - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

حذرت منظمة الصحة العالمية من فيروسات ليسا، التي تنتمي إلى عائلة رهابيدوفيروسيات (Rhabdoviridae)، مشيرة إلى أن فيروس داء الكلب هو أشهرها وأكثرها خطورة. 

ويُعد داء الكلب من أخطر الأمراض العصبية المعروفة، إذ يُصيب الجهاز العصبي المركزي ويؤدي إلى أعراض عصبية حادة قد تكون قاتلة في حال عدم تلقي العلاج السريع والفعال.

انتقال فيروس داء الكلب

تعد الخفافيش هي الخزان الأساسي لبعض فيروسات ليسا، والتي قد تنقل المرض إلى البشر أو الحيوانات الأخرى عبر اللدغات أو ملامسة سوائل أجسامها، بالإضافة إلى ذلك، ينتقل فيروس داء الكلب غالبًا عبر عضة أو خدش من حيوان مصاب مثل الكلاب أو الحيوانات البرية.

تبدأ أعراض داء الكلب عادة بحمى وألم في مكان الإصابة، ثم تتطور إلى مشاكل عصبية خطيرة مثل:

الاختلاج

الشلل

الهذيان

الوقاية من داء الكلب

توصي منظمة الصحة العالمية بالخطوات التالية للوقاية من داء الكلب في المناطق الموبوءة:

التطعيم الوقائي ضد داء الكلب.

تجنب التعامل المباشر مع الحيوانات البرية، خاصةً الخفافيش.

تطعيم الحيوانات الأليفة لضمان عدم انتشار المرض.

تلقي العلاج الوقائي الفوري في حالة التعرض للعض أو الخدش من حيوان يُشتبه بإصابته.

If it's a bat, do not pat, call a vet and that's that | Daily Telegraph

 

فيروسات ليسا الأخرى

بالإضافة إلى فيروس داء الكلب، تم اكتشاف فيروسات ليسا أخرى في الخفافيش مثل:

فيروس ليسا الخفاش الأسترالي

فيروس ليسا الخفاش الأوروبي

وتُسبب هذه الفيروسات أمراضًا مشابهة لداء الكلب، مما يشكل تهديدًا كبيرًا للصحة العامة في حال انتقالها للبشر.

يؤدي لوفاة 59 ألف شخص سنويا

يُسبب داء الكلب، الذي يُعرف بأنه التهاب دماغي مميت، وفاة حوالي 59 ألف شخص سنويًا، حيث تُسجل أعلى معدلات الوفاة في إفريقيا وآسيا، وتشير الإحصائيات إلى أن نحو 40% من ضحايا داء الكلب هم من الأطفال دون سن الخامسة عشرة.

وفي إفريقيا على وجه الخصوص، تم تحديد سبعة أنواع من فيروسات ليسا، منها:

RABV (فيروس داء الكلب النموذجي)

DUVV (فيروس دوفينهاج)

LBV (فيروس ليسا خفاش لاغوس)

MOKV (فيروس ليسا موكولا)

IKOV (فيروس ليسا إيكوما)

SHIBV (فيروس ليسا خفاش شيموني)

فيروس ليسا ماتلو (نوع مُفترض)

17c1a231fa.jpg

 

دخول الفيروس وانتشاره

ينتقل فيروس داء الكلب عبر حقن اللعاب المحتوي على الفيروس من خلال عضات أو خدوش الحيوانات المصابة، ويبدأ الفيروس بتكاثره في الخلايا العضلية بمستويات منخفضة، ثم ينتقل إلى الجهاز العصبي المحيطي عبر التقاطعات العصبية العضلية.

من هناك، يتقدم الفيروس عبر النقل المحوري الرجعي إلى الجهاز العصبي المركزي والدماغ، مما يؤدي إلى تلف عصبي حاد، وتمنع السلالات الممرضة للفيروس الاستجابات المناعية الفطرية وتحفز موت الخلايا المبرمج مع تقدم المرض.

Rabies-Microscopy_5794_063613.jpg

 

الأشكال السريرية للمرض

يتجلى داء الكلب في شكلين رئيسيين:

الشكل الدماغي: يتميز بالهياج والهذيان والاختلاجات.

الشكل الشللي: يتميز بضعف العضلات والشلل التدريجي.

يُعتقد أن الأعراض العصبية للمرض تنجم عن اختلال في وظائف الميتوكوندريا أكثر من كونها نتيجة لموت الخلايا العصبية.

أهمية التطعيم للقضاء على داء الكلب

على الرغم من خطورة داء الكلب، إلا أنه مرض يمكن الوقاية منه بفاعلية من خلال التطعيم، وقد نجحت العديد من الدول في القضاء على داء الكلب البشري المنقول عبر الكلاب من خلال برامج التطعيم المكثفة.

وتسعى منظمة الصحة العالمية إلى تحقيق هدف القضاء العالمي على داء الكلب البشري المنقول بالكلاب في المستقبل القريب، من خلال تعزيز التوعية وتطبيق استراتيجيات التطعيم المناسبة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق