تُعد الإنفلونزا الموسمية من أكثر الأمراض الفيروسية انتشارًا خلال فصل الشتاء، حيث تُصيب مليارات الأشخاص سنويًا، من بينهم ملايين الحالات الخطيرة التي قد تؤدي إلى الوفاة. 

لمواجهة هذا المرض والوقاية من مضاعفاته، يُوصى بالحصول على تطعيم الإنفلونزا الموسمية، والذي يُعتبر أحد أهم الوسائل الفعّالة لتقليل خطر الإصابة، وفي هذه السطور، نستعرض فوائد تطعيم الإنفلونزا الموسمية"

تقليل نسب الإصابة بالإنفلونزا

أكد الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، أن تطعيم الإنفلونزا الموسمية يُقلل من حدة الأعراض ويُقصّر مدة الإصابة في حال حدوث العدوى، مما يُساهم في تقليل احتمالية المضاعفات الخطيرة التي قد تُهدد حياة المرضى.

ومن جهته أشار الدكتور مصطفى محمدي، مدير مركز التطعيمات القومي بفاكسيرا، إلى أنّ التطعيم ضد الإنفلونزا يُقلل خطر الإصابة بالفيروس بنسبة تتراوح بين 40% و60%، مما يجعله أحد الحلول الفعّالة للحد من انتشار العدوى.

حماية الفئات الأكثر عرضة للإصابة 

بحسب الدكتور حسام حسني، رئيس اللجنة العلمية لمكافحة كورونا، فإن الفئات الأكثر عرضة للإصابة تشمل:

الأطفال دون الخامسة.

كبار السن فوق 65 عامًا.

النساء الحوامل.

مرضى الأمراض المزمنة مثل السكري وأمراض القلب والجهاز التنفسي.

التطعيم يُقلل من معدل الوفيات بين هذه الفئات ويُعزز مناعتهم ضد العدوى.

توفير الحماية للأطفال

أوضح الدكتور علاء عبد العزيز، أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة، أن الأطفال الذين يحصلون على التطعيم لأول مرة بين عمر 6 أشهر و9 سنوات يحتاجون إلى جرعتين تفصل بينهما شهر، مشيرا إلى أنّ التطعيم يحمي الأطفال، خاصة الذين يعانون من حساسية الصدر أو التهابات الجيوب الأنفية.

تعزيز مناعة الأم والرضيع 

أكد الدكتور علاء عبد العزيز أن النساء الحوامل يمكنهن الحصول على التطعيم، مما يُوفر لهن الحماية ويمنح الرضيع مناعة إضافية من خلال حليب الأم.

كيفية عمل اللقاح

صرّح الدكتور مصطفى محمدي أن اللقاح يعمل على تحفيز جهاز المناعة لإنتاج أجسام مضادة قادرة على مقاومة الفيروس، تبدأ المناعة بالعمل بعد أسبوعين إلى شهر من التطعيم وتستمر لمدة تصل إلى عام، لكنها تقل تدريجيًا مع الوقت.

مكونات لقاح الإنفلونزا

أشار الدكتور حسام حسني إلى أن مكونات اللقاح يتم تحديثها سنويًا وفقًا لتحورات الفيروسات، وذلك بناءً على توصيات منظمة الصحة العالمية، يوفر اللقاح الحماية من عدة سلالات للفيروسات المسؤولة عن نزلات البرد الشديدة.

الأعراض الجانبية للتطعيم

بحسب الدكتور حسام حسني، فإن الأعراض الجانبية للتطعيم غالبًا ما تكون طفيفة مثل حدوث ألم أو احمرار في موضع الحقن، أو حمى خفيفة أو تعب.
وأكد أن هذه الأعراض تزول في غضون يومين كحد أقصى، وأن اللقاح آمن تمامًا ولا يسبب الإصابة بالإنفلونزا.

أماكن توفير اللقاح

أوضح وزارة الصحة في عدة بيانات لها، أنّ لقاح الإنفلونزا الموسمية متوفر في فروع مراكز المصل واللقاح (فاكسيرا) المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية، إضافة إلى الصيدليات الكبرى والمستشفيات.

أكد الدكتور حسام عبد الغفار أن التطعيم ليس إلزاميًا ولكنه يُعد ضروريًا لتقليل خطر الإصابة ومواجهة مضاعفات العدوى، مشيرًا إلى أن الإنفلونزا الموسمية تُسبب إصابة مليار شخص سنويًا، من بينهم 3-5 ملايين حالة خطيرة، وقد تؤدي إلى وفاة ما بين 29 إلى 650 ألف حالة بسبب مضاعفات الجهاز التنفسي.