فى ركن هادئ من منزلها، كانت إسراء فتحى، صاحبة الـ28 عاماً، من محافظة القاهرة، تجد ملاذها فى عالم تصنعه بأيديها من الفخار المزين بالصلصال الحرارى بعدما بدأت كهواية بسيطة ثم تحولت تدريجياً إلى شغف لا يقاوم.
«حولت حلمى لحقيقة»، هكذا تحدثت «إسراء» عن مشوارها مع حرفة أحبتها ولم تتوقف عند حدود الهواية وقررت تحويل شغفها إلى مشروع حقيقى فكانت تنحت المجسمات الصغيرة بدقة متناهية لتحمل كل قطعة بصمة إبداع فريدة خاصة بها، تميزها عن القطع السابقة، ما جعلها تكتسب خبرة جيدة.
فكرت «إسراء» فى كيفية تسويق منتجاتها، لأنها لم تكن تمتلك الخبرة الكافية للترويج لمنتجاتها، وعن ذلك قالت: «بدأت أعرض منتجاتى اليدوية على أصدقائى وعائلتى، وكانو داعمين لى وأبدوا إعجابهم الشديد بها.
ووجهت «إسراء» الشكر لجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر قائلة: «دعم جهاز المشروعات لى كان ضرورياً للاستمرار لأنه ساعدنى على الاستمرار والنجاح فى ميدان العمل الحر من خلال تقديمه عدة خدمات كان أولها حصولى على سجل وبطاقة ضريبية، ثم التحاقى بدورات تدريبية خاصة برواد الأعمال لمساعدتى على التوسع أكثر، وإشراكى فى المعارض التى يقيمها الجهاز باستمرار، ما ساهم فى بناء علاقة قوية مع العملاء».
«بقيت باصدّر منتجاتى»، بهذه الجملة عبّرت إسراء عن فرحتها بنجاح مشروعها مؤكدة أن استمرارها فى بذل الجهود المتواصلة حقق نجاحاً كبيراً بمشروعها حيث استطاعت تصدير منتجاتها لعدة دول عربية لتصبح منتجاتها رمزاً للإبداع والجودة.
لم تكتفِ «إسراء» بهذا الإنجاز، وتسعى دائماً للتطوير والابتكار، فهى الآن تمتلك ورشة بفواخير الفسطاط، ما ساعدها على مضاعفة إنتاجها والتوسع فى مشروعها، ودائماً توجه إسراء النصيحة للشباب، وتحديداً الفتيات، وتنصحهن بالسعى لتحقيق أحلامهن مهما كانت صغيرة، مشيرة إلى أن بدايات كل نجاح كانت صغيرة وأن وجود كيان مثل جهاز تنمية المشروعات سيساعد كل من يثق فى قدراته ويريد أخذ الخطوة الأولى تجاه العمل الحر.
0 تعليق