قال كمال حسنين، رئيس حزب الريادة، إن الشائعات من أخطر الأدوات التي تستخدمها جماعة الإخوان الإرهابية لإثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار في المجتمعات، إذ تعتمد على استراتيجية مدروسة لإطلاق الشائعات ونشرها، مستغلة التطور التكنولوجي ووسائل التواصل الاجتماعي لنشر الأكاذيب بسرعة فائقة.
ألاعيب الجماعة
وأوضح في تصريح لـ«الوطن»، أن من أبرز نماذج ألاعيب الجماعة تمثلت في نشر شائعات عن انهيار الاقتصاد الوطني، مستهدفة إثارة القلق بين المواطنين وتقويض الثقة في مؤسسات الدولة، وعلى سبيل المثال تلجأ الجماعة لترويج أخبارًا كاذبة عن نقص السلع الأساسية وتدهور العملة المحلية، ما يدفع البعض إلى التكالب على الأسواق، وحدوث أزمات مصطنعة تُعزز خطابهم التضليلي.
استغلال الأحداث الكبرى
وأشار إلى أن الجماعة الإرهابية لجأت إلى استغلال الأحداث الكبرى لترويج الشائعات، فخلال جائحة كورونا نشرت أخبارًا مغلوطة عن أداء الحكومة في إدارة الأزمة، ما تطلب مزيدا من الجهود الوطنية لمكافحة الفيروس، وزاد من حالة الهلع بين المواطنين، بالإضافة إلى ذلك تعتمد الجماعة على تشويه الشخصيات الوطنية والقيادات، من خلال ادعاءات زائفة تهدف إلى تقويض مصداقيتهم أمام الرأي العام.
وأكد رئيس حزب الريادة أن خطورة هذه المخططات تظهر في أنها تستهدف الروح المعنوية للشعوب، وتعمل على تفكيك النسيج الاجتماعي، إلا أن وعي المواطنين وقدرة الدولة على مواجهة هذه الحروب النفسية بالمعلومات الموثوقة كان لها دور كبير في إحباط العديد من مخططات الجماعة، فالتصدي للشائعات يتطلب تعاونا مجتمعيا واعيا.
0 تعليق