هناك العديد من الأسباب التي تدفع الأطفال إلى التورط في المثلية الجنسية، والتي تعتبر من أخطر الاضطرابات النفسية التي تخالف الفطرة الإنسانية السوية، وتهدد سلامة المجتمع واستقراره، لذا أطلقت جريدة الوطن حملة لمحاربة المثلية الجنسية تحمل اسم «تعزيز قيم الهوية الإجتماعية» تحت شعار «أسرة قوية مجتمع متسامح».
مخاطر الشجار أمام الأبناء
المثلية الجنسية مرض نفسي سلوكي ينشأ نتيجة عدة أسباب، وفق ما أوضحته الدكتورة ريهام عبد الرحمن استشاري الصحة النفسية، أبرزها الخلافات الزوجية، إذ يؤدي مشاهدة الطفل أو المراهق لأبويه في خلاف وشجار دائم يصل إلى العنف وعدم احترام بعضهما البعض إلى نفوره من العلاقات الزوجية السوية، ويترسخ في ذهنه أن الزواج ما هو إلا سلسة لا نهائية من الشجار وعدم الراحة ما يدفعه لرفض العلاقات الطبيعية طوال حياته وقد يتطور الأمر إلى الرغبة في تجربة نوع آخر من العلاقات الجنسية غير الطبيعية.
وأضافت استشاري الصحة النفسية خلال حديها لـ «الوطن»، أن الخلافات الزوجية المتكررة كثيرًا ما تؤدي إلى غياب الحب والاحتواء والحوار بين أفراد الأسرة مع بعضهم، إذ يعيش كل شخص منهم منزو ومنغلق على نفسه، لذا يبدأ الطفل أو المراهق بالبحث عن الحب والاحتواء في المحيط الخارجي عنه سواء في المدرسة أو النادي، ما قد يوقعه في دائرة المثلية الجنسية من خلال اعتداء أو تحرش أحد المنحرفين سلوكيًا: «الشخصيات غير السوية دي بتعرف تختار الضحية وبتفهم أن الطفل أو المراهق ده ناقصه حرمان عاطفي ممكن يستغله».
عدم تجاوز الحدود أمام الطفل
ونصحت «عبد الرحمن» الآباء والأمهات بضرورة حل الخلافات مع شريك الحياة بعيدًا عن أعين الأطفال، مع ضرورة إظهار كل طرف منهما الحب والإحترام والتقدير لشريكه أمام أبنائهما وعدم تجاوز الحدود بينهما أو إظهار النقد الدائم لبعضهما أمام الأطفال، كما نصحت بضرورة تجنب تراكم الخلافات الزوجية لأنها تؤدي إلى ضغط نفسي يولد الانفجار، الذي قد يظهر في أي وقت أمام الأبناء بطريقة سلبية تؤثر في نفسيتهم طوال الحياة.
0 تعليق