أعلن سليم عويس، مسؤول الإعلام في مكتب اليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن حملة تطعيم الأطفال ضد شلل الأطفال في غزة قد حققت تقدمًا ملحوظًا، حيث تم تطعيم نحو 70% من الأطفال دون سن العاشرة، مشيرًا إلى أن استجابة الأهالي والأطفال للحملة كانت إيجابية للغاية، رغم التحديات الكبيرة التي تواجه الفرق الطبية في ظل الظروف الصعبة في المنطقة.

وأكد "عويس" خلال مداخلة هاتفية مع النشرة الإخبارية" المذاعة عبر القناة الأولى، اليوم الأحد، أن المشروع كان ناجحًا بفضل إدارة الحملة على الأرض، رغم العراقيل التي تعترض فرق العمل مثل صعوبة الوصول إلى الأطفال بسبب الطرق السيئة، مضيفًا أن الاستراتيجية تم تعديلها لتلبية التحديات، حيث تم تحريك الفرق إلى مواقع مختلفة وفقًا للجدول الزمني المحدد، والذي يشمل ثلاث مراحل: الوسط والجنوب والشمال، حيث تم الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية، وستبدأ المرحلة الثالثة بعد غد في الشمال وتستمر لثلاثة أيام.

وأشار مسؤول الإعلام في مكتب اليونيسيف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى أن اتفاقًا قد تم مع الجانب الإسرائيلي لوقف إطلاق النار مؤقتًا وبشكل محدود جغرافيًا، مما ساعد في تحقيق الوصول إلى نسبة كبيرة من الأطفال المستهدفين، مؤكدًا على أهمية الحصول على دورة أخرى من اللقاح هذا الشهر، محذرًا من تدهور الأوضاع الصحية للأطفال في غزة.

وشدد، على ضرورة تكثيف الجهود لضمان حصول الأطفال على الرعاية الصحية اللازمة، خاصة في ظل نزوح أكثر من 90% من السكان إلى ظروف معيشية سيئة، وانعدام المياه الصالحة للشرب، وتهالك الأنظمة والبنية التحتية، لافتًا إلى أن المستشفيات في غزة مكتظة بالمرضى والجرحى، مع نقص حاد في الأدوية، مما يزيد من تعقيد الوضع الصحي في المنطقة.