الكويت: عصام هجو
قال جمال بوهندي إداري المنتخبات الوطنية الإماراتية السابق وعضو شركة الكرة في نادي الشارقة حالياً، والذي سيكون محللاً فنياً لكأس الخليج في القنوات السعودية، إن كأس الخليج بالنسبة له ولكل خليجي، هي كأس عالم مصغرة، وهي بطولة محببة جداً عند كل الخليجيين الذين يعشقون أجواءها وطقوسها.
أكد بوهندي في حديث لـ«الخليج الرياضي»: من أبرز مميزات كأس الخليج أنها تبدأ هادئة وأن أجواءها غالباً ما تتسم بالودية في البداية، ولكن فور انطلاقة المباراة الأولى تبدأ تصاعدياً في التحديات، ويحل الزخم التنافسي محل المجاملات والتصريحات الودية وتظهر عبارات التحدي والإثارة والندية، لكن ضمن التنافس الشريف.
وأكد بوهندي أن «كأس الخليج ليست بطولة كرة قدم عادية بل نحن نعتبرها جامعة أو مؤسسة تعليمية عملاقة وكبيرة؛ لأنها خرّجت نجوماً، في كل المجالات، مدربين ولاعبين وإداريين وإعلاميين وفي نفس الوقت مثلما خرجت أفذاذاً، أيضاً كانت السبب في نهاية للاعبين ومدربين ورؤساء اتحادات».
تنافس مفتوح
وأضاف بوهندي: في السابق كانت الترشيحات محصورة بين الكويت والعراق ومع مرور الوقت دخلت السعودية والإمارات وقطر في خط المنافسة، وكنا نقول: متى تفوز عمان باللقب؟ وفازت، وكنا نقول: متى تفوز البحرين باللقب؟ وفازت؛ لذلك أعتقد أنه حالياً لا تستطيع أن ترشح أي منتخب فالحظوظ متساوية بين كل المنتخبات باستثناء المنتخب اليمني مع احترامي له وهذا ليس تقليلاً منه بل نظراً لظروفه، وعطفاً على ما شاهدناه في التصفيات الآسيوية، تظل أبواب المنافسة على اللقب والفرص مفتوحة ومتاحة لكل المنتخبات المستقرة من حيث اللاعبون ومن حيث الأجهزة الفنية، ولكن أتمنى أن يكون منتخب الإمارات في النهائي وأن يحقق اللقب الثالث وهو جدير بذلك.
وقال بوهندي: يظل التوقع صعباً، ومن المرات النادرة التي لا يتجه الشارع الخليجي نحو تحديد بطل مطلق أو مرشح كما كان يفعل في السابق مع منتخبي العراق والكويت وهذا يدل على كثرة المنافسين؛ لأن الكل أصبح مرشحاً حسب التجارب في النسخ الأخيرة.
واستطرد: أيضاً المستوى الفني للمنتخبات أصبح غير ثابت ليس في المنطقة الخليجية فحسب بل في قارة آسيا بصفة عامة، حيث لا يوجد منتخب ثابت المستوى باستثناء المنتخب الياباني.
بصمة قوية
وعن رؤيته لمنتخب الإمارات قال: توقيت البطولة جاء في وقت مناسب ومثالي لمنتخبنا الذي يعيش أجواء وحالة معنوية رائعة وجميلة خصوصاً بعد الفوز على قيرغيزستان وقطر؛ لذلك يظل مرشحاً للمنافسة واللقب وستكون له بصمة قوية في البطولة الخليجية عطفاً على النتائج والمستويات الأخيرة، وبحمدالله وتوفيقه تجاوز مرحلة الخسارة من إيران والتعادل مع كوريا الشمالية وأعتقد أن منتخبنا يمتلك توليفة مميزة، وعندنا لاعبون جيّدون، ولكن ليسوا «سوبر».
وأوضح أن مباراة قطر التي أقيمت أمس هي مفتاح باعتبارها مباراة تحفل بالعديد من التقاطعات فضلاً عن كونها مواجهة كان لها اعتبارات من حيث فوز الإمارات في آخر مباراتين على «العنابي» وطبيعي أن يركز «الأبيض» على تأكيد جدارته وعمل المنتخب القطري على رد الاعتبار وهي مباراة ترتبط بالماضي القريب وبالحاضر والمستقبل، ونتمنى فوز منتخب الإمارات باللقب الخليجي لأنه يعني الكثير للمباريات المقبلة في تصفيات المونديال.
0 تعليق