متابعة: ضمياء فالح 
اعترف أسطورة برشلونة جيرارد بيكيه (38 عاماً) بوقوعه في ورطة بسبب حلمه بأن يكون رئيساً للنادي في يوم ما. وقال المدافع، الذي اعتزل قبل عام ونصف العام اللعب لكنه بقي قريباً من كرة القدم بمسابقة «دوري الملوك» وشراكته مع إيكر كاسياس في برنامج تلفزيوني، في مقابلة: «في نهاية 2022 وقبل مونديال قطر تحدثت كثيراً مع بويول الذي أعتبره شقيقاً لي وأخبرته عن حلمي. في اليوم التالي شعرت بالخوف فحلم اللعب في برشلونة هو الشيء الوحيد الذي أبقى الجذوة مشتعلة بينما لم أشعر أن حلم الرئاسة أضاف لهذه الجذوة».
وتابع خريج لاماسيا حديثه: «إن احتاج النادي مساعدتي سأكون جاهزاً فأنا مدين لبرشلونة بكل شيء. رئاسة برشلونة تتطلب تضحيات أكثر من جلبها إيجابيات وهذا ما شاهدناه مع من تعاقب على المنصب لكني أرى النادي يحتاج للاعبين مثلي تشربوا حبه منذ الطفولة ويعرفون جيداً ما يريده الجمهور ويفهم النادي قلباً وقالباً».
وعن اعتزاله قال بيكيه: «لم يكن لدي خيار لمواصلة لعب الكرة إلا بالبقاء في برشلونة والكفاح من أجل دقائق. في نهاية 2022 بدأت بتقييم الوضع وشعرت أنه آن أوان الاعتزال، كانت هناك أمور لا سيطرة لي عليها مثل التلميح لراتبي أو الفريق لا يفوز لذلك قررت التنحي».
ونصح بيكيه أعضاء النادي بعدم التركيز على أزمة النادي المالية ما دام النادي ليس متوجهاً نحو الإفلاس وقال إن الأولوية يجب أن تكون لما يحققه الفريق في أرضية الملعب وأضاف: «كرة القدم عاطفية، على سبيل المثال ما حصل في 2015 في الخلاف العلني بين المدرب إنريكي وليونيل ميسي. حدثت حينها هزة ليست رياضية فقط بل إدارية وأجبر الرئيس بارتومو على الدعوة لإجراء انتخابات مبكرة لأن الضجيج حينها كان مرتفعاً وحينها أجرت الصحافة الكتالونية استفتاء وحصل بارتومو على 1 في المئة من الأصوات وفي نهاية المطاف أقيمت الانتخابات في نهاية الموسم. في هذه الـ6 أشهر لم نخسر سوى مباراة واحدة وفزنا بالثلاثية وفاز بارتومو مجدداً على لابورتا في الانتخابات. هناك تتوقف وتفكر، كيف حصل هذا دون إحداث تغيير في اللاعبين ولا الإدارة؟ لأن هناك شخصاً ذكياً يعرف جيداً كيف يختار ولديه رؤية. أنا لا أقول إن من الجيد أو السيئ انتخاب بارتومو مجدداً لكن أقول إنك تستطيع تغيير الحال ببساطة إن نجح الفريق بالنتائج».
وأعتبر بيكيه وجود خريجي لاماسيا في الفريق من أمثال لامين يامال وجابي وكوبارسي هو للحاجة إليهم وليس ثقة بمواهبهم.
وعن اعتزال اللعب مع المنتخب بعد 102 مباراة قال بطل العالم 2010 ويورو 2012: شن الجمهور علي حملة منذ عرفوا موقفي حول استقلال إقليم كتالونيا لكن الصفير لا يزعجني بل يحفزني، كنت أهتم به في الـ20 من عمري لكن بعد هذا أعتبر المصفرين ممثلين ولم يهمني ما قالوا ومهما صفروا لكن وصلت لنقطة أدركت أنني سبب عقوبة لزملائي فقلت في نفسي، جيرارد فزت بكل شيء وقدمت أفضل ما لديك للمنتخب لكنك تحولت لمركز اهتمام في وقت يكون المنتخب في غنى عنه، اترك وأفسح المجال لغيرك. اعتزال المنتخب يضيف السلام للحياة ويجعلك تركز على عملك في الفريق ويطيل سنوات لياقتك كما يمكنك أن تحظى بإجازة صيفية طويلة تتمتع فيها. ما كنت لأبقى لاعباً لـ36 عاماً من عمري لو لم أترك المنتخب.