حين تكون المواجهات بين أنديتنا على المستوى المحلي، نرفع درجة الاستعدادات القصوى، ويكون الحذر والتحفيز في أعلى مداه، وتشتد معه الرغبات بالفوز وعدم الخسارة، وفي التحديات الخارجية، ونحن نرفع راية تمثيل الوطن، نستسهل الخصوم، ولا نبذل طاقاتنا التي نقدمها في سباقاتنا المحلية، ونضيّع على أنفسنا فرصة البروز على المستوى الإقليمي، وإظهار الإمكانيات والقدرات التي نمتلكها، والمستوى الذي وصل إليه دورينا، وكأنها ألغاز وطلاسم، تحتاج لمن يفكها ويحلها لنا.
ما حدث في الأسبوع الآسيوي الفائت، من بطولة أبطال آسيا للنخبة وأبطال آسيا 2، لم يكن متوقعاً مستوى مشاركة أنديتنا، ونال الكل نصيبه من الخيبات التي لم يكن ليتمناها، وثأر الخاسرون أمام نادي العين في آسيا من«الزعيم» الذي يمر بأيام عصيبة، وبعد الخسارة أمام الهلال سقط أمام النصر السعودي 1 - 5، بعدما كان كبَّد الفريقين الهزائم في النسخة السابقة من دوري أبطال آسيا، أما هذا الموسم فلم يكن حاله ومستواه يشعرك ببطل يحمل تاريخاً مرصعاً بالذهب وأضحى تأهله في مهب الريح، حيث حصد نقطة وحيدة ليحتل المركز الأخير.
التعثر الثاني جاء من شباب الأهلي بالتعادل مع الكويت الكويتي في ظل أداء سيئ وغير مبرر، رغم امتلاكه أفضل اللاعبين في جميع المراكز، حيث كان مرشحاً فوق العادة لحسم اللقاء أمام منافس متذيل مجموعته، والذي كان يلعب حسابياً آخر أوراقه، وهو في الميدان كان مختلفاً في الشكل والمضمون، ووضع نادي شباب الأهلي تحت الضغط، وتقدم عليه حتى تمكن «الفرسان» في اللحظات الأخيرة من عمر المباراة، من الخروج متعادلاً 3 - 3.
أما الشارقة، فقد كانت رحلته إلى الدوحة للقاء سباهان الإيراني محفوفه بالمخاطر، وأضاع على نفسه فرصة تأكيد التأهل، بعد مباراة صعبة شهدت سقوطه الأول في دوري أبطال آسيا 2، وفرَّط الإمبراطور الوصلاوي في الاقتراب أكثر من التأهل، بتعادله على أرضه أمام السد القطري، بهدف لكل منهما، وأضحى في المركز الخامس بلائحة ترتيب أبطال النخبة.
تراجع غير مبرر من الأندية الإماراتية، ونزيف نقاط في السباق الآسيوي، لتصبح حظوظ البعض محل شك، مع بقاء مواجهات من العيار الثقيل والتي لن تكون بالسهولة التي نأملها ونتوقعها.
0 تعليق