الإداري ياسر - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عبدالله عبدالرحمن

أوجه ندائي هذا لإداري المنتخب الوطني ياسر سالم، ونحن على أعتاب مرحلة حاسمة تتطلب وقفة من الجميع حازمة، وخصوصاً ما هو آت من مباريات هذه التصفيات.
ياسر سالم لمن لا يعرف، موهبة إماراتية تخرجت في أكاديمية عظيمة قل مثيلها وعز نظيرها للشيخ سعيد بن زايد- رحمه الله، برز اسمه وبزع نجمه بدايةً في سماء نادي الوحدة في المراحل السنية إلى أن رأيناه مهاجماً شرساً مرعباً في الفريق الأول.. بل بهرنا يوماً بأدائه الرائع ومستواه البارع الماتع مع «الأبيض»، وذلك التوهج والتألق رافقه في كأس القارات مع جيل المونديال يومها.. وحتى بعد اعتزاله الكرة، انتقل معه وَهَجَه وأَلَقَه إلى إدارة نادي الوحدة ووقفاته كالأسد الرئبال، يطالب بحقوق ناديه.. ثم اصطحب معه ذلك التميّز اللافت إلى استوديوهات التحليل فلم يداهن ناديه ولم يجامل أياً من منافسيه، متجرداً صريحاً.. وها هو اليوم في مركز حساس في تصفيات مفصلية لا تقبل القسمة على اثنين.
الدوراليوم يا ياسر مع المنتخب هو أهم وأدق وأعمق، يستلزم المزيد من التحفيز والتشجيع ووقفة جادة لتوصيل أراء الفنيين للاعبين.. كلنا يشاهد تحميسك وفرحتك وغضبك وحسرتك من خلال الدكة مع«الأبيض»، وهذا جيد.
ولدينا وصايا مهمة للمنتخب: أولاً: ترسيخ «ثقافة التركيز عند كل فرصة أمام المرمى وأنها قد تكون الأخيرة ولا تعوض»، .. ثانياً: العمل إن أمكن على زيارة أهالي اللاعبين والاجتماع بهم من قبل الإدارة العليا للمنتخب، لغرس أهمية هذه التصفيات وضرورة التأهل لهذا المونديال، ليعيش الأهالي هذا الحلم الغالي مع لاعبيهم، ثالثاً: تعزيز الوازع الديني لإضفاء المزيد من الثقة والسكينة، وقبل ذلك الدعاء بالتوفيق من رب العالمين، رابعاً: دعوة إداريي الأندية وجيل المونديال وجيل «سمعة وعموري» والرياضيين المؤثرين، لحضور تدريبات المنتخب والجلوس مع لاعبينا لتحميسهم وتحفيزهم، خامساً: حث اللاعبين على الاستعداد المستمر للتصفيات حتى وهم مع فرقهم وأثناء بطولاتهم المحلية والخارجية، سادساً: لا يتسرب اليأس مطلقاً إلى نفوسكم مهما حصل من حولكم، وقاتلوا حتى النهاية، رغم كل الظروف، سابعاً: ليكن دوماً شعاركم:«لا راحة بعد اليوم.. ولا حديث لنا سوى وصولنا للمونديال».
ختاماً: الخَطْبُ جلل والتصفيات تمضي على عجل، ونحن- ومع أهمية وجود إدارة جيدة- بحاجة ماسة وملحة إلى توفر إرادة حديدية يقينية عند الجميع (اللاعبين وبقية الأجهزة) للبذل والعطاء بكل سخاء، لبلوغ الهدف الأسمى ونيل المنى وأنتم بإذن الله أهلها ونحن نستاهلها.

أخبار ذات صلة

0 تعليق