هجوم ألمانيا.. مشهد بشع وسقوط أبشع! - ستاد العرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
رغم الوقت الذي تشهد فيه ألمانيا حملة انتخابية اضطرتها لوضع قواتها الأمنية في حال تأهب قصوى تحسّباً لأي هجمات محتملة إلا أن الأمور سارت بشكل مأساوي ومحزن، حين وقع هجوم إجرامي مؤلم في قلب مدينة ماغديبورغ بوسط ألمانيا نفذه مختل مارق اقتحم بمركبته سوقاً لعيد الميلاد ودهس العشرات من المتسوقين أدى ذلك إلى سقوط 5 قتلى على الأقل ونحو 200 مصاب.

بعد الحادثة بساعات أعلن مصدر سعودي أن مرتكب عملية الدهس بألمانيا، مواطن سعودي يدعى طالب العبدالمحسن، وأن لديه وجهات نظر متطرفة. وشدد

المصدر على «أن السعودية كانت حذرت ألمانيا من المنفذ» بعدما أعرب عن آراء متطرفة على منصة إكس. تحذيرات عدة ومؤشرات واضحة تدل على انحراف منفذ الجريمة وخطورة انفلاته حراً، فقد ذكر موقع «دير شبيغل» الألماني بأنه حصل على معلومات تفيد بأن السعودية أرسلت 3 تحذيرات إلى ألمانيا حول منفذ العملية، غير أن برلين تجاهلتها، وأن الشرطة في ولاية «ساكسونيا أنهالت» الألمانية فتحت تحقيقاً في تهديدات كتبها الرجل على منصة إكس بعد تلقيها شكوى إلا أنها توصلت لاستنتاج بأن التهديدات لا تشكّل خطراً ملموساً وأغلقت التحقيق، كما أن سيدة سعودية حذرت ألمانيا العام الماضي من عزم منفذ الدهس بماغديبورغ قتل ألمان غير أن دائرة الهجرة الألمانية تجاهلت تحذيرات السيدة، الأهم من كل ما سبق من مؤشرات وسوابق إجرامية أن المتهم قد أعلن عن عرض مكافأة 2662 يورو لمن يدلي بمعلومات عن إقامة السفير السعودي في ألمانيا ووقت وجوده، وقد قامت السفارة السعودية بإبلاغ السلطات الألمانية ولكنها أيضاً لم تتعامل مع البلاغ بجدية!

منفذ العملية طبيب سعودي يبلغ 50 عاماً، وصل إلى ألمانيا عام 2006، وحصل على وضع لاجئ في منطقة ساكسونيا أنهالت، التي تقع عاصمتها ماغديبورغ على بعد 160 كيلومتراً من برلين، لديه آراء متطرفة «ضد الإسلام» أو كما جاء في رد وزيرة الداخلية الألمانية حول دوافع المجرم بأنه «معادٍ للإسلام»، ذلك بأنه يتهم ألمانيا بنشر الإسلام ولديه حساب على منصة إكس ينشر عبره الكثير من الآراء المتطرفة والتهديدات!

رغم فداحة الحادثة المروعة في ألمانيا والتي أدانتها المملكة في بيانها إلا أن هذه الجريمة أسدلت الستار على مختل عابث وسقوط منتظر لمجرم طال إجرامه الكثير من البيوت الهادئة في المملكة ففرق شملهم وحرض فتياتهم وأشعل فتيل فتنة هروب البنات بعد امتهانه هذه المهمة الوضيعة التي يمرر من خلالها إغواءه لاجتذاب الفتيات وتنسيق هروبهن بذرائع نسوية متطرفة أو إلحادية أو مثلية ليبدأ استغلالهن وتدميرهن اجتماعياً وأخلاقياً وإنسانياً، ونحن السعوديون نعرف هذا المجرم ورصدنا منشوراته بعد أن اكتوينا من عبثه في الداخل وحذرنا منه في الخارج، ولو أخذت ألمانيا بالتحذيرات لحقنت دماء 5 من أبنائها وجنّبت مجتمع ماغديبورغ هذه الجريمة البشعة، والمثل الشعبي يقول «خذ العلم من راعيه ولا تأخذه من راويه».


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق