هل فشل منتخبنا في الكويت ؟! - ستاد العرب

0 تعليق 0 ارسل طباعة تبليغ حذف
بالنسبة لي قدم المنتخب السعودي أفضل مما كان متوقعاً، وبالتالي هو لم يفشل، لكن أيضاً لم ينجح، مما يعني أن معالجة وإصلاح أخطاء وقصور منظومة إدارة الكرة السعودية ما زالت مطلباً ملحاً !

من التعليقات اللافتة التي سمعتها من أحد الأصدقاء، أن المنتخبات الخليجية لم تتطور كثيراً بقدر ما أن منتخبنا الوطني تأخر كثيراً وهو ما صنع فجوة التفوق لصالحها، فإن تخسر من إندونيسيا وعمان والبحرين خلال شهرين، فهذا مؤشر على وجود خلل مستمر عجز مسؤولو كرة القدم السعودية عن تشخيصه أو معالجته، مما يعيد مطالب التغيير التي يبدو أنها باتت واقعية بعد أن حصل هؤلاء المسؤولون على الوقت الكافي بل وأكثر من الكافي للبرهنة على قدراتهم ونجاحهم !

شخصياً أعتبر أن الخسارة من عمان والخروج من البطولة قد تكون «خيرة»، حتى لا يدخل بعض مسؤولي اتحاد كرة القدم في غيبوبة «أرجنتينية» أخرى تعميهم عن رؤية المشكلة والاستمرار في إنكارها، بينما كان الفوز على العراق يستحق كل الفرح الذي أحاط به للتاريخ أولاً كونه على منافس تقليدي، وثانياً لأنه حفظ كرامة الكرة السعودية أمام الإساءة التي بدرت من مسؤول الاتحاد العراقي يونس محمود، وبرهن على أن اللاعبين قادرون على صناعة الفرق عندما تحضر روحهم ويحددون هدفهم، وأثبت أن الخلل ليس في اللاعبين بقدر ما هو في عناصر أخرى في المنظومة !

من إيجابيات المشاركة في البطولة الخليجية إطلاق موهبة النجم الخلوق عبدالله الحمدان، وبرأيي أن عبدالله الحمدان سيواصل تألقه بعد أن برهن على حضوره وقدراته، بينما كان بروز اللاعبين مصعب الجوير ونواف بوشل مطمئناً إلى أن الكرة السعودية تملك مواهب المستقبل وما زالت ملاعبها خصبة للمواهب !

أخيراً، لن أقسو على رئيس اتحاد كرة القدم ياسر المسحل كما فعلت في مقالات وتعليقات سابقة، فربما لا يملك القرار، لكنني أرجو أن يتوقف عن إطلاق التصريحات المستفزة للجماهير لتبرير الإخفاقات وإنكار المشكلات !

باختصار.. شكراً لنجوم منتخبنا الوطني على ما بذلوه من جهد، لكن ما زالت الكرة السعودية بعيدة عن المرمى، ولن تسجل الهدف سوى منظومة أكثر خبرة وكفاءة تدير الكرة السعودية !


إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق