الاحد 05 يناير 2025 | 11:26 صباحاً
الرئيس السوري السابق بشار الأسد
في حديث مثير ومفصل، كشف كامل صقر، مدير المكتب الإعلامي للرئاسة السورية سابقًا، عن تفاصيل اللحظات الحاسمة داخل القصر الرئاسي ليلة سقوط نظام بشار الأسد، مرويًا كيف كان الوضع يتدهور بسرعة في الساعات الأخيرة قبل انهيار النظام.
مغادرة الأسد وإخلاء القصرفي البداية، أوضح صقر أنه لم يكن على علم مسبق بمغادرة بشار الأسد من دمشق، ولكن مع تصاعد الأحداث في المدينة، علم في وقت لاحق أن الأسد قد غادر العاصمة، وقال صقر: 'في فجر يوم الأحد، قررت العودة إلى منزلي، وفي تمام الساعة 6:38 صباحًا كنت قد غادرت القصر الرئاسي'. وأضاف أنه كان آخر من غادر القصر برفقة أحد زملائه من المكتب الإعلامي، مؤكدًا أن القصر كان خاليًا من جميع العاملين بحلول الساعة الثالثة فجرًا.
الحلقة المرئية: This is a Twitter Status This is a Twitter Status— مزيج - Mazeej (@MazeejStudios) https://twitter.com/MazeejStudios/status/1875643429239091596?ref_src=twsrc%5Etfwليلة سقوط النظام
تناول صقر التطورات السريعة التي شهدتها البلاد في اليوم الذي سبق انهيار النظام، مشيرًا إلى أن الأوضاع قد بدأت بالتسارع منذ ظهر يوم السبت 7 ديسمبر، وقال: 'التحولات كانت سريعة جدًا من بداية اليوم وحتى فجر الأحد. كانت الأحداث تتوالى بشكل لا يُصدق'، مضيفًا أن تلك اللحظات كانت بمثابة استمرار للتطورات العسكرية التي بدأت في ريف حلب، ووصلت إلى دمشق، في محاولة للرد على العدوان الذي تعرضت له الحكومة.
فوضى داخل القصر
وصف صقر المشهد في القصر في تلك الساعات الحاسمة بأنه كان مليئًا بالارتباك والقلق الشديد. وأضاف: 'لم يكن هناك وقت للتفكير أو اتخاذ قرارات متأنية، كانت الأحداث تتسارع بشكل لم يسبق له مثيل'. ومع الفراغ الذي حل بالقصر في الساعات الأخيرة، كانت الأوضاع تتغير من لحظة إلى أخرى، وأصبح من الواضح أن النهاية باتت قريبة.
وتحدث صقر عن اللحظة التي شعر فيها الجميع أن النظام انتهى بشكل مفاجئ. وقال: 'كان من الواضح أن هذا هو النهاية. لم يكن هناك مجال للعودة، كانت الساعات الأخيرة في القصر بمثابة اللحظات الأخيرة لهذا النظام'.
0 تعليق